مَا جَدْوى.....؟؟
أَسْرَابُ الْبَلاَبِلِ حَطَّتْ عَلَى الأَغْصَانِ
تُنْشِدُ الصّبَاحَ الْعَطِرَ بِالنَّدَى
يَتَّكِئُ الْوَرْدُ عَلَى الأَعْرَاش
فِي حَقُولِ الْجُورِي مُبْتَسِماً
دِفْءٌ وَصَفَاء مِنْهُ مَنِبَعِثا
رِيشٌ بِجَوَانِحِي يَحْمِلُنِي
إِلَى سُفُوحِ السِّحْرِ مُبْتَهِجا
تَنْهَمرٌ قَطَرَاتُ الْمُزْنِ مَطَرا
لِتَغْسِلَ الشَّجِنَ وَ يَلْمَعُ الْقَمَر
عَلَى ضِفَافِ نُورِهِ تَأَلَّقَ السَّهَرَ
وَطَابَ تَحْتَ ضَوْئِهِ السَّمَر
نَسْتَسْلِمُ لِجُمُوحِ الْهَذَيَان
نَبْذُرُ بِالْمَكَانِ خَضْرَةً وَ رَوْنَقا
فُلُولٌ الضِّيَّاءِ تَخْتَرِقُ شَغَافَ الْقَلْبِ
وَغَابَاتُ شَرَايِينِي تَتَرَاقَصَ طَرَبا
تَرَاءَتْ لِي وِسَادَتِي غَرْقَى
فِي بِحَارِ الْحُلْمِ
يَاسَمِيناً وَقُرُنْفُلاً مُعَطِّرا
مَا جَدْوَى الْفَرَاشَاتُ
إِنْ لَمْ تُنْسِجْنَ حَرِيرا
مِنْهُ تُحَاكُ لَكَ شَالاً مُطَرَّزا؟
وَمَا جَدْوَى الأَجْرَاسُ
إنْ لَمْ تَرِنّ بِهَوَاكَ؟
وَمَا جَدْوَى الْحَدَائِقُ
إِنْ لَمْ تُزْهِرْ بِأَطْيَافِك؟
مَا جَدْوَى عَصَافِيرُ الرُّوحِ
إِنْ ما حَلَّقَتْ بِفَضاكَ؟
وَلاَ قَلْباً يَخْفُقُ
إِنِ ما احْتَوَاك؟؟
قُلْ لِي مَافَائِدَةَ اَنُفَاسٍ
إِنْ مَا سَكَنَتْهَا
رِيحٌ آتِي مِنْ سَمَاك؟
وَمَا فَائِدَةُ لَيْلٍ وَلَجَ غُرْفَتِي بِلاَك؟
وَلاَ نَهَاراً يَخْتَرِقُ نَافِذَتِي
إِنْ لَمْ تَكُنْ عَيْنَايَ تَرَاكَ؟
اُسْكُبِيهِ يَا شَمْسُ الضَّيَّاءِ
أَهَازِيجَ عَلَى ضِفَافِ الْمَاء
اِجْعَلِيهِ نُور الأَحْلاَمِ
أَغْفُو لأَكُونَ بِهَا مَعَه
وَحِينَ أَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمِي
اِجْعَلِيهِ هَوْدَجا
تَسِتَرِيحُ بِهِ الأَنْسَامُ
لِتَسْتَظِلَّ مِنْ هَزِيجِ الأَوْهَام
وَ حَنِينِ الأَشْوَاقِ
اِحْمِلِيهِ إِلَيَّ مَعَ الأَلْحَانِ
يَخْتَرِق أَسْمَاعِي
وَيَسْرِي دَبْدَبَاتٍ بِالأذْهَان
يَحْتَلُّهَا فَلاَ تَرَى سِوَاه!!ا
بقلم رحيمة بلقاس
6/3/2012
سلا // المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق