الاعضاء

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

انبلاج الفجر


اِنْبِلاَجُ الْفَجْر

أَصْبَحَ الْوَرْدُ عُنْوَانَك
وَ الصُّبْحُ لاَيَكْتَمِلُ دُونَ عِبْقِك
اَلْمَسَاءُ يُزْهِرُ بِطِيبِك
وَاحَاتُ الدِّفْءِ تَسْكُنُنِي
بِتَغْرِيدِ إِشْرَاقِك
أَجْنِحَةُ الْفَرَاشِ تُصَافِحُ الشَّمْس
طَوْقَ النَّجَاةِ مِنَ السُّبَات
مِنْ تَعَبٍ وَحُزْنٍ وَمَعَانَاة

غَادَرَنِي الْبُؤْسُ 
خَاصَمَنِي الشَّجَنُ
لِتَسْتَقْبِلَ حَدَقَتِي الضِّيَّاءَ
تَلاَشَى الظَّلاَمَ 
اِنْبَعَثَ بِالرُّوحِ أَمَلُ الْحَيَاةِ
قَرَعْتُ أَجْرَاسَ الأَحْلاَمِ
تَزَاحَمَتِ بِأَبْوَابِي الأُمْنِيَّاتُ
اَلْفَجْرُ بِسَاحَاتِي يُعْلِنُ خُطْوَهُ
نَحْوَ الإِنْبِلاَجِ
عَانَقَ الضَّوْءُ سَعْدِي 
وَ فَرَّ مِنْ قَلْبِي رُعَبَ صَمْتِي

اَلْمَعْرَكَةُ احِتَدَمَتْ
 وَجَيْشُنَا مِقْدَامٌ
مَشَى بِعَزْمٍ إِلَى الأَمَامِ
يُصَافِحُ النَّصْرَهُمَام

أَسْتَنْشِقُ صَفْوَ مَهْدِي 
اَلْبَسْمَةَ أَنْسَتْنِي سُهْدِي
شَرَّعْتُ لِلْغَدِ نَوَافِذِي
وَالسُّرُورُ قَادِمُ عِنْدِي

اَلشَّوْقُ مِنْ قَهْرِي
يَبْكِي بِزِنْدِي
وَالْقُرْبُ بِهَمْسِهِ مِنِّي
أَذّابَ جَلِيدَ بُعْدِي
أَضْنَانِي الصَّدُّ
وَالصَّمْتُ كَانَ لَحْدِي
رَكِبْنَا مَوْجَ الْعِنْدِ
عَلَى مَرْمكَبِ التَّحَدِّي
وَالصَّبْرُ وَحْدَهُ أَنْسِي
حُبِّي لَكَ يَا وَطَنِي وَوُجْدِي 
سَيْفٌ بَتَّارٌ يُرْدِي
كُلَّ مَنْ وَقَفَ بدَرْبِي
لِنَسْتَقْبِلَ صُبْحَ عَهْدِي

بقلم رحيمة بلقاس
27/2/2012
سلا // المغرب

كُنْ لِرُوحِي الرَّفِيقُ


كُنْ لِرُوحِي الرَّفِيقُ

لاَ مُسْتَجَدّ فِي يَوْمِي
إِلاَّ صَبَاح مَجْنُون
يَهْتِفُ بِعِطْرِ رُوحِكَ
يَتَسَلَّلُ إِلَى خَلَجَاتِي 
يُنْعِشُ النَّبْضَ 
يَدْعُونِي لِلْبَقَاء
لِلإِسْتِمْرَار
لاَ شَيْء أَجْمَل 
مِنْ إِشْرَاقَةِ هَذَا الصَّبَاح
تُزْهِرُ الْعُمْرَ 
تَهْزِمُ اللَّيْلَ الطَّوِيل
تُبْعِدُ عَنِّي التَّثَاؤُبَ
وَ اسْتِنْشَاقِ الْمَوُتِ الْبَطِيء

مِنْ شَوْقِي إِلَيْكَ
أُسَافِرُ إِلَى أَحْلاَمِكَ
أَعْزِفُ اسْمَكَ لَحْناً رَفِيع
أُسَامِرُكَ عِنْدَ الأَصِيل
وَ الشَّمْسُ تُعَانِقُ كَبِدَ السَّمَاءِ
وَالنَّسِيمُ الْعَلِيل
يَنْتَشِرُ بِالْجَوَانِحِ زَهْرُ الرَّبِيع
يُلَمْلِمُ خُيُوطَ الْحَرِير
لِيَغْزِلَ شَالاً بَدِيع

أَعْلَنَ الْمَسَاءُ انْتِحَارَهُ 
عَلَى صَفَحَاتِ الْبَحْرِ يَسِيل
لِتَبْدَأَ رِحْلَتِي فِي لَيْلٍ بَهِيم
وَ دَمْعٍ يَنْذَرِفُ عَلَى خَدِّي 
سَعِير
تَخْتَرِقُنِي أَنَامِلُ وَجَعِ الرَّحِيلِ
تَتَسَرَّبُ بِالْفُؤَادِ 
تُوقِدُ الْهَشِيم

لاَ شَيْء يَدْعُونِي لِيَوْمٍ جَدِيد
سِوَى رُوح تَسْكُنُنِي مَنْ زَمَنٍ 
بَعِيد
تَجْعَلُنِي أَرَى الأَمَلَ بِقَدَرٍ جَمِيل
أَسْتَارُ الْغِيَابِ الْحَزِين 
وَسَطَ السَّحَابِ الْكَثِيف
وَ جُرْحٍ بِقَلْبِي السَّقِيم
أَنْتَظِرُ وَجْهَكَ لِيَأْتِيَنِي 
بِالْفَرَحِ الْبَهِيج
يَسْقِينِي مَاء السَّلْسَبِيل
وَتَهْوِي الشُّمُوسُ مَوَاكِب 
تَمْحِي الدجَى الْمُخِيف
وَنَظَرَاتُ عَيْنَيْكَ تُذْهِبُ 
عَنِّي الصَّمْتَ الرَّهِيب
تَنْتَشِلُنِي مِنْ سَاحَةِ الْعُمْرِ الْعَقِيم

لاَشَيْء سِوَاكَ يَغْمُرُني
 بِصُبْحٍ سَعِيد
اَرْتَشِفُ الْفَرَحض مِن الزَّهْرِ
رَحِيق
فَكُنْ لِرُوحِي الرَّفِيق
فَقَلْبِي بِأَعْتَابِكَ شَهِيد

بقلم رحيمة بلقاس
26/2/2012
سلا // المغرب  

السبت، 25 فبراير 2012

من ذاك الذي...؟


مَنْ ذَاكَ الَّذِي...؟

مَنْ ذّاكَ الّّّّّّّّّّّّّّذِي مََََََََََََََرَّ يَوْماً؟ 
بَصَمَ وَ وَقَّعَ بِأَعْتَابِي                                       
رَسَمَ بَسْمَةً بِأَشْدَاقِي
اِخْتَرَقَ فُؤَادِي
نَثَرَ وُرُوداً وَ زَهْراً وَيَاسَمِينَ
تَمْتَمَ حَرْفَيْنِ
طَرَدَ جَذْبَ صَحْرَاء الْخَرِيف

أَضْنَانِي ذَاكَ الْهَوَى 
سَقَانِي اللَّظَى
أَشَقَانِي ذَاكَ الْجَوَى
تَأَلَّمَتِ الرُّوحُ مِنْ رُوحِي
نَزَفَتِ الجِرَاحُ بِجِرَاحِي
قَلْبٌ مِنَ الْحُزْنِ تَوَرَّمَ
اِنْشَطَرَ الْفُؤَادُ مِنْ ذِكْرَاهُ  
مِنْ شَجَنٍ انْتَابَنِي وَتَكَوَّمَ
أَذْرَفَ دَمْعِي وَ انْثَنَى 
عَنْ دَرْبِي 
صَدَّ بَابَهُ وَمَضَى
عَانَقَ الْوُجْدُ مَوْجَ ثَغْرِي
مَسَحَ الْبَسْمَةَ عَنِّي مَا دَرَى
مَنَحَنِي قَتَامَةَ لَهِيبٍ وَأَسَى

مَنْ ذَاكَ الْغَرِيبُ الَّذِي؟ 
رَسَمَ خَرَائِطَ الْحَنِينِ نَدَى
عَلَى تُوَيْجَاتِ الْقَلْبِ
تَقَاطَرَتْ عَبِيراً وَ شَدَى
مَدَّ يَدَاهُ بِالْحَنَانِ
مَحَى كُلَّ الْمَآسِي
أَشْعَلَ شُمُوعَ الأَعْرَاسِ 
وَطُقُوسَ السَّنَا 
نَثَرَ جُورِي وَ جُلَّنَارٍ
وَمِنْ شَفَتَيْهِ مَاسَّاتٍ
تَهَاطَلَتْ بَرْقاً بَدَى

مَنَ ذَاكََ الّذِي...؟
سَكَبَ كُؤُوسَ الْهَوَى
شَفَتْ بُرَحَ الضَّنَى
أَنْسَانِي أَنَّ بِالْكَوْنِ الشَّقَاء
أَثْمَلَنِي بِنَبِيذِ الْجَنَّةِ
فَانْقَلَبَ عَنِّي وَ انْطَوَى 
لِأَرْتَشِفَ بِبُعْدِهِ
حُرْقَةَ الْحَسْرَةِ وَالْعَنَاء

بقلم رحينة بلقاس 
25/2/2012
سلا // المغرب
  

الجمعة، 24 فبراير 2012

زارني بالحلم


زَارَنِي بِالْحُلْم


سَأَكْتُبُكَ عَلَى جُدْرَان الْغُيُوم
رَذَذاً يُعَطرُ الْكَوْنَ الْمَجْنُون
سَأَنْقُشُكَ أَبَجْدِيةً لاَ تَنْتَهِي
مِنْ أَلِفِهَا لِلْيَاء
مِنْ خَيَالِي أُسَطِرُكَ 
لَوَحَاتٍ فَن الْجَمَالِ
لاَ تُمْحَى بِمُرُورِ الأَيَامِ
وَلاَ يُغَيرْهَا تَسَربُ الأزْمَان

سَأُرَددُكَ دَبْدَبَاتِ الأَنْغَامِ
لِتَرْقُصَ لَهَا دَقاتُ أَوْشَاجِي
أَرْتَشِفُ مِنْ رَناتِهَا
أَعْذَبَ الأَلْحَانِ
أَنَامُ عَلَى تَرَاتِيلِهَا
وَحِينَ أَسْتَيْقِظُ 
تَأْخُذُنِي الْغَفْوَةُ ثَانِي

يُسَافِرُ الصبْحُ بِذِكْرِهِ فَيَنْتَشِرُ
أَرِيجُ الْمِسْكِ عِبْقاً يَنْهَمِرُ
يَسْكُبُ بِالروحِ سَنَا يَزْدَهِرُ

تَأَلقَ الليْلُ بِمَبْسَمِهِ
وَجَثَتِ النجُومُ بِثَغْرِهِ
وَمَضَتِ الْبُرُوقُ بِضَوْئِهِ
فَبَدَى الْبَدْرُ بِوَجْهِهِ
وَهَجاً بِنُورِهِ
تَتَوَضَّأ شِغَافُ الْقَلْبِ 
مِنْ شَوَائِبِ الْكَدَر
تَهَجَّدَ الْفُؤَادُ بِمِحْرَابِهِ 
وَصَامَ عَنْ كُلِّ الْخَطَايَا يَغْتَفِرُ
فَكَانَ طَيْفُهُ مَزَرا
إِلَيْهِ تَرْكُن
سَاعَةَ الْقَيْظ
وَ الْحَرُّ لَظَى يَحْرٍقُ
لِطَلَلِهِ تُجَالِسُ وَ تَدكُر

تَغَلْغَلْتَ بِأَدْغَالِ دَاكِرَتِي
مَسَحْتَ كُلَّ الرُّسُوم
وَرَسْمُكَ بِهَا مُخَلَّدُ
كَيْفَ أَبْعَدَكَ الْقَدَر؟
وَ بِقُرْبِي مَنْ أَتَمَنَّى بُعْدَهُ
كَيْفَ نَأَى الأَمَلُ عَنِّي؟
وَ امْتَلأَ شَجَناً بِصُرُوفِ الدّهْر

تَمُوجُ بِالْوِجْدَانِ كَمَوْجِ الْبَحْر
تُعَانِقُ السَّحَابَ وَلاَ تَتَبَخَّر
مَدُّكَ بِهِ يَكْبُرُ أَكْثَرمِمَّا تَتَصَوَّر
وَدَمْعُ الْعَيْنِ مَا عَادَ 
بِالْمَحَاجِرِ يَتَرَفَّق

زَارَنِي بِالْحُلْمِ وَ الْمِسْكُ 
مِنْهُ انُبَرَى
وَجَفْنِي بِالْفَرْحَةِ بَلَّلَ الثَّرَى
فَش\فِيتُ غُلَّةَ حَنِين سَرَى
تَرَبَّصَ بِالْوِجْدَان وَ سَبَى
أَلاَ لَيْتَ عُمْرِي انْقَضَى بَعْدَكَ
فَالْعَيْشُ لاَ يُسْتَصَاغ ُ بِلاَكَ

بقلم رحيمة بلقاس
21/2/2012
سلا//المغرب

الأربعاء، 22 فبراير 2012

طال الانتظار



طَالَ الإِنْتِظَارُ


قَدَمِي تَسِيرُ بِي مِنْ بَلْدَةٍ لِبَلْدَة
أَتَفَسَّحُ بِالرَّوَابِي
هُنَاكَ بِالْوَادِي 
أَزْهَرَ الرَّبِيعُ وَ النُّعْمَانُ
فَوْقَ الْبِسَاطِ
بَدَا الأَجْمَلُ لِلْعِيَانِ
مِثْلَ زَهْرِ الرَّمَّانِ
ضَوْءٌ سَطَعَ بِالأَنْوَار
فِي كِلَيْهِمَا الدَّوَاءُ
شَافَيا لسُقْمِ الْبَعْضِ
وَ الْبَعْضُ يَنْتَظِرُ الرَّجَاءُ

طَالَ الإنْتِظَار
وُصُولُهُ أَكِيد
سَيَكُونُ فِي الْغَد
الْعَقَبَاتُ صُعُودُهَا مُتَوَالِي
الطَّرِيقُ طَوِيلُ 
وَ السَّيْرُ أَضْنَانِي
زُرْتُ هَنَاكَ الْبَرَكَات
أَرْجُو الْعَوْنَ يَا رَبِّي
نُرِيدُ الْمُغَادَرَةَ فَوْراً

بِرَبِّكَ قَصِّرْ مَدَى الْقَوْلِ
أَيُّهَا الشَّادِي 
و أَفْصِحْ عَنِ الْكَلاَم
أَوْضِحِ الأَمْرَ
مَتَى كُنَا ...؟
لِتَطْلُبَ الإِرْث!ا
لتَسْتَبِدَّ بِالنَّصِيبِ الأّوْفَر!ا
وَ نَنْعَمُ بِالأَرْزَاء

ظَهَرَ الْعُشْبُ وَعَلاَ
كُلُّنَا نَعْرِفًُ أَيْنَ نَمَا
بِالأَعْشَابِ الطِّبِّيَّةِ مَكْسُوَةُ بالنَدَى
طَافَ النَّحْلٌ 
لاِرْتَشَافِ الرَّحِيقَ 
لوَضْعَ الشَّهْدَ
لصَنَع الْعَسَل
لينعم النَّحَّالٌ 
دُونَ عَنَاء

حَطَّ الرَّحِيلَ 
تَخَلَّفَ الرَّكْب
وسُرِقَ النَّصْل
مَالَ نَحْوَ الزَّهْرِ
فَالْخُضْرَةُ تُذْكِي الْغُرُور
تُحْيِي الْمَوْتَى في الْقُبْور
تُنْسِي الْمَرْءَ وَعُودَهُ 
وَ كُلَّ الأُمُور
نَعْلَمُ أَنَّه بالطَبْعِ ...غَادْرُ 
و هَذَا لَيْسَ بالمُسْتَجَدِ
مُتَقَلِبٌ عَلَى السَّرْجِ
لَكِنَّهْ اغفل اللِّجَام
و جمح الْحِصَان

اَللَّيْلَة جِئْنَا نَحْمِلُ الْوُدّ
فَفِي هَذَا الْمَكَانُ 
كَانَ بَيْنَنَا الْعَهْد
مِنْ زَمَان
أَنْتَ الآن 
مَنْ تسْأَل؟؟
لاَ تُضِللَّ السَّائِرَين فِي الدَّرْب!ا
اِنْتَظَرْنَا كَثِيراً
أَ أَرَيْتَنا النماذج
لنَتَأَكَّدَ أَنَّهَا انْتَهَتْ
في الرِّيفِ وَ بِقِمَمِ تُوبْقَال
وَ بِبُويَبْلان
هَلْ ظَنَنْتَ أَنَّنَا سَنَتِيه؟
أَبَداً فَنَحْنُ الشُّجْعَان

اَلآن فقط تَغَيَّرَ الْوَضْع
اِفْتَضَحَ السِّرّ
اِنُكَسَر الْقَيْد
فُكَّ الأَسْر
اللَّيْلَة كُلُّنَا نَسْمَع
الكَلاَمَ الأَرْفَع
سَلِساً يَنْفُذُ لِلْقَلْبِ بِيُسْر
اِسْأَلُوا أَهْلَ الْعَقْل
وَالْبَلاَغَة والْبَيَان
يُخْبِرُوكُمْ أَنَّ هَذَا هْوَ الأَجْمَل
زُرْنَا هَنَاكَ الْبَرَكَات
فَلْتُسَاعِدْنَا رَبِّي 
نُرِيدُ الْمُغَادَرَةَ فَوْراً

بقلم رحيمة بلقاس

20/2/2012

سلا // المغرب

الاثنين، 20 فبراير 2012

حوار مع النفس


حِوَارٌ مَعَ النَّفْسِ


صَرَخَتُ بِصَمْتٍ
ثَائِرَةً عَلَى النُّوَّاحِ
صَرَخْـتُ بِكُلِّ وَجَع
أَكْتُمُ ذُلَّ الصِّيَّاح
صَرَخْتُ بِسُكُوت
أَتَحَدَّى الآلاَم
صَرَخْتُ بِكُلِّ حَنِين
أُدَارِي الأَنِين
صَرَخْتُ وَ لاَ مِنْ مُجِيب
حُرْقَة وَ حَسْرَ 
وَ شَوْق بِالأَحْشَاءِ جَمْرَة


رَحَلْتُ بَعِيداً عَنْكَ 
لَكِنَّ قَلْبِي عَنْكَ لَمْ يَرْحَل
غَادَرْتُكَ
وَأَبَى أَنْ بِهِ تَسْكُن
أَنْتَ الْحُبُّ وَ أَنْتَ الْهَوَى
أَنْتَ مَنْ احْتَضَنَكَ الْوِجْدَان
رَغْمَ حُرْقَة وَ لَوْعَة الْجَوَى




هَا قَدْ هَجِرَنِي الْفَرَح
بَعْدَ أَنْ كَانِ يَهْوَانِي
قَتَلَ الْبَسْمَةَ بِثَغْرِي وَ رَمانِي
للِشَّجَنِ بَيْنَ طَيَّاتِهِ نَسَانِي
هَا قَدْ قَتَلَنِي 
بَعْدَ أَنْ كَانَ يَتَمَنَّانِي
سَرَقَ الرُّوحَ وَ أَرْدَانِي
خَلْفَ سُحُبِ الْغُبَارِ وَأَدَنِي
مَا بَكِيتُ يَوْماً وَ لاَ شَكِيتُ 
قَطَعْتُ الْمَسَارَ وَ مَا دَرِيت
تَحَمَّلْتُ الآلاَم 
وَ اللَّحْنُ بِالآذَانِي وَجِيع




لَمْلَمِتُ أَوْصَالِي
أَتَخَطَّى مِحَنِي
أَتَجَاوَزُ جُسُورَ صِرَاعَاتِي
أَهْرُبُ مِنْ سِجْنِ حَيَاتِي
لأَسْقُطَ بِظِلاَمِي
تَحَوَّلَتْ حِكَايَتِي مَعَ نَفْسِي
لأَلْفِ أُحْجِيَّة
أَهِيَ أُسْطُورَة أَلْف لَيْلَة وَ لَيْلَة؟
أَمْ حِكَايَاتُ شَهْرَزَاد لِشَهْرَيَار؟
طَلَعَ صُبْحَهُمَا
وَ صُبْحِي طَفَس
غَرِقْتُ بِبَحْرِ الْعَدَم
وَ الدُّجَى عَسِعَس




لاَزِلْتُ أُقَاوِمُ 
لاَ زَالَتِ الْمَجَاذِيفُ بِيَدِي
وَبَرِيقُ الأَمَلِ رَفِيقِي
تَعَلَّمْتُ أَنْ أُوَاصِلَ الْمَسِيرَ
أَلاَّ أَنْحَنِي 
وَ أَتَحَدَّى كُلَّ عَسِير


أَنَا الصَّبْرُ
أَنَا الْكِفَاح
أَنَا الْكِبْرِياء
وَ تَخَطِّي الصِّعاب
أَنَا الْمِشْعَلٌ وَ الْفَنَار
أَنَا الضَّوْءُ وَ النُّور
فِي دُجِى اللَّيَالِي الْقِتَام


ثَوْرَةُ الْبُرْكَان
وَبُرُوقُ الآمَال
وَ أَمْوَاجَ الصُّمُود
وَ نِدَاءَاتُ الْكَرَامَة
 اَلْعُنْفُوَانُ وَ الشُّمُوخ
فَتَحْتُ أَبْوَابِي 
عَانَقْتُ الشُّمْوس
غَادَرْتُ الأَمَاسِي
رَكِبْتُ الْجُسُور
عَبَرْتُ للِشُّرُوق
لِلْفَجْرِ الْمُضِيء
للِضَّوْءِ الْمُشِعِّ
بِالأُفَقِ الْوَضِيء


بقلم رحيمة بلقاس
19/2/2012
سلا // المغرب 

السبت، 18 فبراير 2012

صيحات وطنية

صَيْحَاتٌ وَطَنِيَّةٌ


غَادَرَ الْعُصْفُورُ الْغِرِّيدُ وَكْرَهُ
وَ أَرِيجُ الزَّهْرِ عِطْرَهُ
سَلَكَ الطَّائِرُ الدُّرُوبَ الْوَعْرَه
حَلَّقَ فَوْقَ الْغُيُومِ مُكْرَه
يَجُوبُ الأَجْوَاءَ وَحْدَه
تَرَكَ الرَّوْنَقَ وَ الْخُضْرَة
وَ بَسَاتِينَ الْوُرُودِ فَجْأَة
تَاهَ عَنْ طَرِيقِ الْعَوْدَة
الظُّلْمُ أَفْقَدَهُ رُشْدَه
تَرَاهُ يَهْتَدِي لِدَرْبِه؟
أَمْ هَامَ وَسَطَ زَحْمَة؟

فَمَنْ فَاتَهُ نَيْسَانُ وَوَلَّى!ا
كَمَنْ فَارَقَ الْحَيَاةَ نَكِرَة
وَمِنُ عَاشَ رَبِيعَهُ تَمْرَة!ا
كَمَنْ عَاشَ الدَّهْرَ كُلُّه
وَمَنْ نَطَقَ لِسَانُهُ حُلْوَه!ا
خُلِّدَ بَيْنَ النَّاسِ ذِكَرُه

شَرِبْتُ مِنَ الزَّمَانِ مُرَّه
وَلُسِعْتُ مِنَ الْوَكْرِ
 أَكْثَر مِنْ مَرَّة
عَانَيْتُ الْغَدْرَ وَ الْخُدْعَة
وَ النِّفَاقَ بِأَجْوَائِنَا طُرَّه
اَلإِنْسَانُ رَخِيصٌ وَزْنُه
كَلْبٌ بِالْقُصُورِ
 أَثْمَنُ مِنْ طِفْلَة
تَدُوسُ عَلَيْهَا الأَقْدَامُ نِقْمَة
اَلْغَرِيبُ يَجُوبُ الدَّارُ عِزَّة
وَ أَصْحَابُ الدِّيَّارِدَخِيلَة
يَسْتَمْتِعُونَ بَخَيْرَاتِهَا نِعْمَة
وَأَهْلُهَا مَطْرُدُونَ عُنْوَة

سَافَرُوا نَحْوَ الْحُرِّيَّة 
يَرُكَبُونَ الأَمْوَاجَ الْعَصِيَّة
رَبِيعُ مَصْر وَتُونُس خُضْرَة
وَ بِلِيبْيَا وَ الْيَمَن وَ سُورُيَا
وَ بِكُلِّ الْبُلْدَانِ الْعَرَبِيَّة
عَمَّتْ بَوَادِرُ الْفَرْحَة
وَ تَعَالَتْ صَيْحَاتٌ وَطَنِيَّة
تَهْتِفُ بِكَلِمَاتٍ جَمَّة
مُنْشِدَةً أَحْلاَمَهَا الْوَرْدِيَّة

صُدُورٌ مُفْعَمَةٌ بِالأُمْنِيَّة
تُوَاجِهُ الْبَنَادَقَ الْهَمَجِيَّة
لِتَمْسَحَ عِنِ الْعُيُونِ الدَّمْعَة
يَرْسُمُونَ الإِبْتِسَامَة الْحُلْوَة
يَرْوُونَ الأَرْضَ دِمَاءً نَقِيَّة
لِتُنْبِتَ زَرْعاً وَ قَمْحاً وَوَرْدَة
مِنْ أَجْلِ كَلِّ الْجَوْعَى
رِحْلَتُهَا رِحْلَةُ عِشْقٍ سَرْمَدِيَّة
تُعَانِقُ نَجْمَ الْحُرِّيَّة!!!ا

بقلم رحيمة بلقاس 
18/2/2012
سلا = المغرب

مَـــــجْـــــــمَـــــــعْ الــشُــــــعَـــــرَاء: الثواقراط الجدد : المنجي بن خليفة

مَـــــجْـــــــمَـــــــعْ الــشُــــــعَـــــرَاء: الثواقراط الجدد : المنجي بن خليفة

الخميس، 16 فبراير 2012

أحبك يا وطني


أُحِبُّكّ يَا وَطَنِي!


سَأَمْشِي الدَّرْبَ 
وَ حُبُّكَ يَا وَطَنِي بِالْقَلْبِ
غِنَاءُ
أُعَانِقُ تَضَارِيسَ الْحَيَاةِ
نَمَاءُ


أَتَذَكَّرُ سَعَادَةَ 
 حُضْنِكَ وَدَوَامُ 
اللِّقَاء
أَنْسَى أَنَّ الْهَجْرَ فِيك
شَقَاء
أَحْمِلُ الْوُرُودَ وَأَزْرَعُهَا
شِفَاء
للِرُّوحِ عِطْراً 
وَ أَرِيجُ الْوُدِّ
دَوَاء

فَلاَ يَبْقَى بِعَالَمٍ سَائِرٍ
لِلْفَنَاء
سِوَى مَا غَرَسْنَاهُ 
مِنْ بُذُورِ
الصَّفَاء
تَذْكُرُ الأَحِبَّةُ مُرُورَنَا
بالْوَفَاء


أَيَا نَسِيماً عَلِيلاً
أَقْدِمْ بِشُرُوقِ
النُّورِ يُجْلِي الظُّلْمَ
وَالْعَنَاء
اُنْثُرْ! زَنَابِقَ وَسَوْسَنَ الطُّهْرِ
يَمْحِي مَا عَانَيْنَاهُ سِنِيناً
فِي الْخَفَاء
أَمْطِرْ عَلَى قِمَمِ أَوْطَانِنَا
السَّنَا
وَانْشُرْ الْعَدْلَ
بِبَهَاء
نَنْسَى الْمَآسِِي 
وَ نُشْعِلُ شُمُوعَ
الضِّيَاء


رَضَعْنَا حَلِيبَ الإِخْلاَصِ
مِنْ ثَدْيِ أُمَّهَاتِنَا 
سَخَاء
وَحُبُّكَ مَنْقُوشٌ 
بِصِدْقِ الْخَافِقِ
رَجَاء
النِّفَاقُ قِنَاعُ الأَوْغَادِ
وَ الْجُبَنَاء
وَ الْعَوِيلُ لاَ يَكُونُ
إِلاَّ إِذَا غَابَ 
الشُّرَفَاء
وَالتَّسَامُحُ مِنْ شِيَمِ
الْعُظَمَاء
وَالْحَيَاةُ مِحَكٌّ
تُعَلِّمُ النَّاسَ
كَيْفَ يُحَافِظُونَ
عَلَى الطُّهْرِ
وَ النَّقَاء


بقلم رحيمة بلقاس

10/2/2012

سلا // المغرب  

الأربعاء، 15 فبراير 2012

أفك طلاسيم تعاويذك

أَفُكُّ طَلاَسِيمَ  تَعَاوِيذَكَ



أَبْتَعِدُ مِنْكًَ وَتَقْتَرِبُ 

أَهْرُبُ وَ تَدْنُو 

تَنْهَمِرُ بِشِغَافِ قَلْبِي 

كَالْمَطَرِ

أَطْرُدُ مَلاَمِحَكَ فَتَرَسُخُ بِظِلاَلِي 

تَرِسُمُكَ نُوراً بِظَلاَمِي 

مَذْعُورَةُ حَدَّ الدَّهْشَةِ

حَائِرَةٌ حَدَّ الْحَسْرَةِ



آهٍ لَوْ تَدْرِي مَافَعَلَ

بِي هَمْسُكَ!

تَهَاطُلُ  نَبَرَاتُ صَوْتِكَ!

حَنَانُكَ وَ عُذُوبَةُ رِقَّتِكَ!

حَيْثُمَا تَوَارَيْتُ 

أَلْفَيْتُ طَيْفَكَ

أَسْمَعُ نَبَضَاتُ قَلْبِي

تَهْتِفُ بِاسْمِكَ 

أَتَسَاءَلُ وَتَتَنَاسَلُ الْهَمِزَاتُ

بِذِهْنِي

أَتِيهُ بِأَفْكَارَي

أُشْغِلُهَا عَنْكَ

فَتَأْبَى أَنْ تَنْشَغِلَ إِلاَّ بِوَجْهِكَ



عَلَّقْتَنِي نَجْمَةً بِالسَّمَاءِ

تُرَاقِبُ سَكَنَاتَكَ

تَحْرُسُ أَطْيَافِكَ

تَخْشَى عَلَيْكَ مِنْ نَسِيمِ

الْهَوَاءِ إِنْ مَرَّ جَنْبَكَ

جَعَلْتَني الأَسِيرَةُ بِقَصْرِكَ

اِقْتَحَمْتَ قِلاَعِي

أَطَحْتَ صَرْحَ حُصُونِي

خَرَّبْت صَفْو كِيَانِي

مَسَحْتَ هُدُوئِي

جَرَّدْتَنِي مِنْ سُكُونِي

مِنْ رَتَابَةَ زَمَانِي



سَحَرْتَنِي بِأَلْوَانِ قُزَحٍ

فَانْبَهَرَتْ أَحْدَاقِي

وَ نَسَيتُ لَوْنَ أَيَّامِي

لِأَلْبَسَ أَلْوَانَكَ 

تَسَلَّلْتَ كَالضَّوْءِ إِلَى أَعْمَاقِي

عَانَقْتَ دِمَائِي 

رَسَمْتَنِي نُوراً سَاطِعا

بِأَبْرَاجِي

لَوْحَةً مُزَرْكَشَةً

تُحْفَةً بأَفْلاَكِكَ



أَيُّ سِحْرٍ هَذَا امْتَلَكْتَهُ؟

أَيُّ طَاقَةٍ سَخَّرْتَهَا ؟

لِتَشُدَّنِي حَدَّ التَّفَانِي!

لِتَجْذِبَنِي مِغْنَاطِيسِيَّتُكَ

حَدَّ انْتِهَائِي؟



تَنْهَارُ كُلَّ ثَكَنَاتِي

وَتَسْتَسْلِمُ لأَقْدَارِي

أَفَبَعْدَمَا كُنْتُ مَلِكَةَ مَكَانِي؟

وَجَدْتُنِي أُصَارِعُ تَعَاوِيذَكَ

أَفُكُّ طَلاَسِيمَهَا

أَسْتَرْجِعُ حُرِّيَّتِي 

أَكَسِّرُ قُضْبَانَ أَقْفَاصِكَ!



بقلم رحيمة بلقاس

14/2/2012

سلا // المغرب

نَافِذَةٌ عَلَى النَّهْرِ


نَافِذَةٌ عَلَى النَّهْرِ



اَلشَّمْسُ بِقَعْرِ النَّهْرِ نَامَتْ 

لاَحِ الْبِدْرُ مِن بَيْنِ الظَّلاَمِ 

هُدُوءٌ وَ سُكُونٌ وَ جَمَالٌ

غَابَةٌ عَلَى ضِفَافِهِ تَنَامُ

الْأَضْوَاءُ تَعْكِسُ السّنّا عَلَى الْمَاء

تُعَانِقُهُ رَوْنَقاً وَوْعَةَ الْكَمَال

أَلْوَانْ الضَّوْءِ تَحَلَّلَتْ عَلَى صَفْحَتِِهِ

لِتُبْدِي عَظَمَةَ الرَّبِّ وَ تَخْرُجُ

مِنَ الْأَبْيَضِ مُتَعَدِّدَةَ أَكْوَام



مِنْ خَلْفِ نَافِذّةِ الْهُيَام

أُنَاظِرُ تَمَوُّجَاتِ الْمِيَاهِ

تَتَلَأْلَأ وَ النُّجُومُ ضِرَام

تَعْكِيُ ضِيَاءً مِنْ حَوْلِهَا 

وَ الْوُرُودُ تُعَانِقُ الْغَمَام

بَيْنَ خَمَائِلٍ وَيَاسَمِينَ وَ جُمان

غَمَرَنِي نَبْضُهُ بِالأُرْجُوَان



يَامُسَافِراً إِلَى هَنَاكَ

حَيْثُ مَهْجَةُ الْقَلْبِ الْمُسْتَهَام

صَافَحْهُ عَنِّي بِطِيبَةِ الرَّيْحَان

أَبْلِغْهُ مِنِّي أَزْكَى سَلاَم

لِمَنْ بَيْنَ الْمُرُوجِ 

فَوْقَ سَرِيرٍ مِنْ رِيشِ النَّعَام

وَ تَرْتِيلُ النَّاي تُنْعِشُ الآذَان

وَجُومٌ وَ صَمْتُ الْحَنِينِ 

يَحْضُنُ الآنَام




أّبْلِغْهُ أَشْوَاقِي وَ جَوَى 

طَابَ لَهُ بِفُؤَادِي الْمَقَام

لِمَنْ يَرْتَدِي لُجَيْنَ الْقَمَرِ

وَيَتَوَشَّحُ ثَغِرُهَ الإِبْتِسَام



مِنْ خُيُوطِ الشَّمْسِ 

وَجَدَائِلِ النُّجُومِ 

أَضْفِرُ لَهُ وِشَاحَ الأَحْلاَم

أُرَصِّعُهُ نُوراً مِنْ عَيْنَيْهِ 

وَضَوْءاً مُشِعّاً مِنَ قَلِبٍ

مَحَى مِنْ طَيَّاتِهِ الظَّلاَم

بُرُوقٌ تُومِضُ 

فِي خَطٍّ مُسْتَقِيمٍ

تُجُلِي سُحُبَ السَّدِيم



بقلم رحيمة بلقاس

12/2/2012

سلا // المغرب

الأحد، 12 فبراير 2012

هل المساء



هَلَّ الْمَسَاءُ



هَلَّ الْمَسَاءُ

وَ حَلَى الْهَمْسُ

فعَانَقْنَا النُّجُومَ

وَ الحُسْنُ وَ الدَّلاَلُ


وَتَلَأْلَأَتْ بِالسَّمَاءِ

تَلْمَعُ وَتَنْثُرُ

شَذَى الْبَهَاءِ

مِنَ الْبَدْرِ مِرْسَالُ


طَابَ الشِّعْرُ
 
وَ بَدَأَ السَّمَر

بِرَوْعَةِ الْمَكَانِ

لنَعْزِفَ الْمَوَّال


فَاحَ الْعِطْرُ
 
مِنَ الْأَزْهَارِ

مَلأَ أَرِيجَهُ

حُقُولَ الْخَيَال


اِزْدَهَرَتِ الرَّوَابِي
 
وَاخْضَرَّتْ الْوِدْيَان

وَ غَرَّدَ الطَّيْرُ

الصَّدُوحُ بِالْمُحَال

اِنْبَلَجَ اللُّؤْلُؤُ 

مِنْ ثَغْرِهِ الْبَسَّام

يُرْسِلُ كَلاَماً
 
مِنْ أّعْذَبِ الأَقْوَال


يَكْفِينِي مِنْ قَلْبِكَ
 
وُدَّ اللِّقَاءِ

أَنْسَى عَذَابَ
 
الشَّوْقِ وَ التِّرْحَال


وَدَمْعاً فَاضَ
 
مِنَ الأَجْفَان

بِحَنِينٍ كَتَمْتُهُ 

هَوَى لا يُقَال


سَعِدَتِ الرُّوحُ

وَ أَزْهَى النُّورُ

بِجَوَانِحي جَحَافِلَ
 
سَنَا الْجَلاَل

سِحْرٌ غَمَرَنِي

فَمَالَتْ حَنَايَا الْوِجْدَان

تَتَدَفَّقُ

بِبَهَاءِ الْغَزَال


وَ الْعَيْنُ تَرَى
 
فِي أَحْدَاقِهِ الضِّياء

فَيَتَوَرَّدُ الرُّمَّان

وَ أَلِبَسُ هَيْبَةَ الْوَجَل


تُعَاتِبُهْ الْخَوَافِقُ

صَمْتاً وَ تَتَرَدَّدُ

وَ هْيَ بَيْنَ دَهْشَةِ

اللَّحَظَاتِ وَ الْخَجَلُ


تَبُوحُ شَفَتَاي

بِابْتِسَامِةِ الْمُتَسَائِلِ

تَطْفُو عَلَى وَجْهِي

وَ الطَّرْفُ مُكَتَحِل


بِطَيْفِهِ نَسِيِ


الْكَلاَم ..كُؤُوٍسُ

الْجَوَى نَتَبَادَلُ

نَخْبَهَا وَ نَثْمَلُ 


بِحُضُورِهِ اعْتَزَلْتُ

اللُّوْمَ.. وَ جِرَاحِي

اِلْتَأَمَتْ تَتَرَاقَصُ


مِنْ لَمَّتِنَا الأَوْصَالُ


فَلاَ تَلُومُونَنِي

يَا عُذَّالي عَنْ فَرْحَةٍ 


سَلُوا أَهْلَ الْعِشْقِ


وَ رِفَاقَ الأَطْلاَل


وَمَا ارْتَشَفَهُ
 
الْقَلْبُ مِنْ طَولِ الْغِيَابِ

وَانْقِطَاعِ 

حَبْلِ
 
الْوِصَال



بقلم رحيمة بلقاس


11/2/2012


سلا = المغرب