اَلأَمَلُ وَالأَلَمُ مَعَهُ
ذَاتَ الرَّبِيع وَذَاك الرَّبِيع
عَلَى بِسَاطِ الرِّيحِ يَسْتَرِيح
فَوْقَ الْغُيُومِ تَسْتَرِيح
أَسْرَابُ الْحَسُّون تُغَرِّدُ وتَشْدُو
وَالْبَلاَبِلُ عَلَى حَافَةِ السَّحَابِ تَغْدُو
صَوْبَ خُيُوطِ الصُّبْحِ تُزَقْزِقُ وَ تَعْدُو
بِنُكْهَةِ الشَّوْقِ
وَحَنِينِ الْوَرْدِ
عَلَى الشُّرُفَاتِ وَ الأَغْصَان
تُوَزَّعُ الأَحْلاَمُ
بِشَهْدِ الأَمَال
بِشَهْقَةِ الأَرْوَاح
صَبْوَةً وَجَوَى
حُرْقَةً وَهَوَى
لِذَاكَ الَّذِي
بِالْقَلْبِ مَرْصُود
عَلَى رُمُوشِ الْعَيْنِ مَحْمُول
أَنْهَارُ الأَضْوَاء تَدَفَّقَت
وَهَجُ الشَّمْسِ
وَنُجُومُ الأَمَاسِي
عَلَى أَبْوَابِ الْغَسَقِ
تَطْوِي دُجَى الأُفُقِ
نَدَى اللُّجَيْنِ بَلْسَماً
وَشَدَى الْبِيْلَسَانِ عِطرا
عَصَافِيرُ الرُّوحِ تَرَاقَصَتْ
وَأَسَارِيرُ الْوِجْدَانِ انْشَرَحَتْ
عُصْفُورَةٌ عَلَى شُرْفَةِ الْوَرْدِ
أُحْصِي أَشْوَاقِي
أَنْثُرُ الطِّيبَ فَوْقَ الأَزوْهَارِ
سَأَظَلُّ بِرِحْلَةِ الْعُمْرِ
أَرْتَدِي أَجْنِحَةَ الشَّوْقِ
أَعْزِفُ سَمْفُونِيَّةَ النَّبْضِ
تَرَقْرَقَ الدِّفْءُ بِالْقَلْبِ
عَشْعَشَ تَرْنِيمُ النَّايِ
بِأَعْذَبِ الْهَمْسِ
شَاسِعَةٌ هِيَ عَيْنَاي
رَحْبَةٌ جَفْنَاي
اِحْتَضَنْتُهُ وَ احْتَضَنْتُ
الأَمَلَ وَ الأَلَمَ مَعَهُ
بقلم رحيمة بلقاس
13/ 3 /2012
سلا =المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق