الجمعة، 30 مارس 2012
قلبي ما عرف سواك!ا
قَلْبِي مَا عَرَفَ سِوَاكَ!اطَالَ النّوَى وَ الشَّوْقُ بَكَىعَزَفَ الْقَلْبُ مِنَ الْحَنِينِ الْوَتَرَرَافَقْتُ الدَّيَاجِي وَ الْغَسَقأَهْرُبُ إِلَيْكَ أَيُّهَا الْقَمَرأُنَاجِيكَ بِجُنُونِ أَعْمَاقِوَقَلْبِي يَتُوقُ السَّهَرجَافَنِي النَّوْم وَ الْعَيْنُتَمَشَّقَتْ السُّهْدَ وَ السَّمَرَصَفِيرُ الرِّيَّاحِ يَعْبُرُ آذَانِيوَطَنِينٌ بِجَوْفِي يُرْسِلُ الشَّرَرفَنْجَانُ قَهْوَتِي وَفَقَاقِعهِتَغُصّ بِحَلْقِي الْعَثِرُأَضْرَمْتَ بِي وَجَعَ الْهَشِيمِتَحْتَ الرَّمَادِ تَنَاسَلَ الْجَمْرُتَبَعْثَرَ شَظَايَا فِي الثَّرَى ..الْجَذْبُبَذَرْتُ الْبُذُورَ حُبّاً فَتَفَثَّقَ الزَّهْرُأُجْهِضَ وَذَبُلَ فِي الْكُؤُوسِقَبْلَ أَنْ يَفُوحَ بِهِ الْعِطْرُدَاسَتْهُ الأَقْدَامُ وَالصَّخَبُانْدَثَرَ تَحْتَ رُكَامِ الْقَهْرِخُضْرَةٌ وَوَهَجٌ تَلاَشَتِكَمَا النَّدَى فِي عِزِّ الظُّهْرِوَاهِمٌ إِنْ كُنْتَ تَظُنُّنِيسَأَقْضِي الْعُمْرَ أَنْتَظِرُأَنْقَضْتَ عُهُودَ الْوَفَاءِوَ أَرْسَلْتَ خِنْجَرَ الْغَدْرَدَسَسْتَ السُّمَّ بِالْعَسَلِخَاصَمَنِي الْفَرَحُ وَكُنْتَ الْقَدَرُأَدْرَكْتُ أَنَّنِي بِكَ مُعَذّبُمُلْتَاعٌ فٌؤَادِي مُسْتَعِرُوَ أَنْتَ الْبَعِيدُ الْمُقَرَّبُنَارُ اللَّظَى وَالضَّجَراَلْأَشْوَاكُ أَدْمَتْنِي وَ الأَلَمُأَسْتَكِينَ وَ أُخْفِي الْعِبَرُمُخْطِئٌ يَامَنْ أَهْمَلْتَنِيلأَبْكِي بِبُعْدِكَ يَا مُنْكِرُ!لَمْ يَكُنْ هَوَاكَ نَسِيمَ هَوَاءمَرَّ بِالدِّيَّارِ هَمْسٌ وَنَظَرُدَقَّ كَالطُّبُولِ فِي خَواطِرِيفَأَحْيَتْ أَوْرَاقَ الشَّجَرِبَعْدَمَا خِلْتُهَ خَرَّفَ وَ أَجْرَدَتَطَاوَلَ فَأَيْنَعَ التَّمَرُأَضْعَفَ قَلْبِي حِينَ مَدَّ اليَدَرَغِيدَةٌ هِيَ الْحَيَاةُ كَنَشْرِ السِّحْرِلِي بِكَ يَا مَنْ وَهَبْتُهُ وُجْدِيعَهْدٌ أَنْ أَقْضِي بِحُبِّكَ الْعُمْرَخُذْنِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْقَمَرُبِكَمَالِهِ أُعَانِقُ الْبَدْرُأُنَاجِي بِالْعَلْيَاءِ مَنْ يَعْلَمأَنِّي وَ إِنْ كُنْتُ لاَ أَنْتَظِرفَقَلْبِي لا وَ لَنْ يَعْرِفَسِوَى هَوَاكَ مَا طَالَ الدَّهْرُبقلم رحيمة بلقاس25\3\2012ا\سل\المغرب
الخميس، 29 مارس 2012
عِطْراً لاَ يَبْرَحُ كِيَانِي
عِطْراً لاَ يَبْرَحُ كِيَانِي
تَتَمَدَّدُ الأَشْوَاقُ كَالْبَحْرِ
عَلَى أَجْنِحَةِ نَوَارِسِ الشَّطِّ
تَتَشَظَّى الذِّكْرَيَاتُ الْعَتِيقَة
تَتَوَسَّدُ أَحْلاَماً جَمِيلَة
تَسْكًنُنِي ظِلاَلاً خَفِيَّة
أَنْزَوِي عَلَى الصَّخْرِ
أَسْمَعُ هَدِيرَ الْمَوْجِ
تَتَصَاعَدُ وَ تَرْتَطِمُ
تَثُورُ وَ تَهْجَعُ
تَمْتَدُّ مُنْدَفِعَة
لِأَتَرَاجَعُ
إِلَى حُضْنِهِ الْجَزْرُ
تَعَالَ ! أَيُّهَا الْبَحْرُ
لِتُعِيدَ تَكْوِينِي
لِتَبْنِيَنِي وَ تُشَكِّلَنِي
لَوْحَةً أَجْمَل تَرْسُمَنِي
اُسْكُبْنِي بِفُؤَادِهِ
نُوراً وَوَهَجَ شَمْسٍ
لاَ تَغْرُبْ
بَلْ فِي أَعْمَاقِهِ يَحْتَوِينِي
صَهِيلُ أَمْوَاجِكَ حِكَايَة
سَمَكٌ بِجَوْفِكَ
حُوارِي .. رَقْصَاتُ سَمَر
عَلَى أَجْنِحَةِ الطُّيُورِ
رَسَمْنَا الأَحْلاَم
حَلَّقْنَا فَوْقَ الْغَمَام
حَجَزْنَا تَذْكِرَةَ لِرُكُوبِهِ
عَلَى سَفِينَةِ الْحَيَاةِ صَعَدْنَا
مُجَذِّفِينَ لاَ انْهِزَام
تَحْتَ مِظَلَّةِ أَهْدَابِهَ
اسْتَلْقَيْتُ
بِجُفُونِهِ احْتَمَيْتُ
مِنْ دَبْدَبَاتِ صَوْتِهِ
ارْتَوَيْتُ
تَمْتَمَاتُهُ حَنَانٌ وَ بَرَد
آهٍ يَا بَحْرُ
يَا حَامِلَ سِرِّي
تَعْلَمُ أَنِّي سَمِكَة
دُونَكَ مَوْتُ
بِمِحْرَابِكَ اعْتَكَفْتُ
رَدَّدْتُ اسْمَكَ بِدَايَة
وَ أَتْلُوهُ نِهَايَة
أَيْنَعَ رَبِيعِي وَ أَزْهَر
تَفَرَّعَ الشَّجَرُ وَ أَوْرَق
بِكَ تَزْدَادُ الْخُضْرَةُ أَنْضَر
أَتَجَوَّلُ بَيْنَ الْكَلِمَاتِ
بَيْنَ الْحُرُوفِ وَ الْحَرَكَات
لِأُبْدِعَ قَامُوساً أَكْبَر
لأَكْتُبَ أُسْطُورَةً
تَلِيقُ بِحُبِّكَ فِي قَلْبِي
إِنَّكَ بِهِ أَجْدَر
أَهْرُبُ مِنْ سِجْنِ أَبَجْدِيَّتِي
عَلَّنِي أَفُكُّ قُيُودَهَا
لِأَنْقُشَكَ كَمَا أَرَاك
خُيُوطاً ذَهَبِيَّةً شَمْسِيَّة
لُجَيْنَاتُ الْقَمَرِ الْفِضِّيَّة
أَلْوَانُ قَوْسِ قُزَحٍ لاَ تَكْفِي
أَجْنِحَةُ الْفَرَاشِ الْمُزَرْكَشَة
تَعْجِزُ
اَلأَزْهَارُ وَالْوُرُودُ بِتَنَوُّعِهَا
تَنْسَحِب
الْحَرِيرُ وَ الدِّيبَاجُ أَمَامَ عَيْنَيْكَ
تَرَاجَع
بِأَيِّ خُيُوطٍ أُطَرِّزُكَ
قَصِيدَةً بَدِيعَة
بِأَيِّ الأَصْبَاغِ أَرْسُمُكَ
تُحْفَةً نَاذِرِة
أَنْتَ لِي أَكْبَرُ مِنَ الْقَصِيد
أَرْوَعُ مِنَ التَّشْكِيل
ضَفَرْتُ لَكَ شَرَايِينِي
أَسْرَجْتُ لَكَ أَهْدَابِي
لِتَقْطُنَ فُؤَادِي
عِطْراً لاَ يَبْرَحُ كِيَانِي
بقلم رحيمة بلقاس
30\3\2012
سلا\\المغرب
الأحد، 25 مارس 2012
!أُعَانِقُ النُّجُومُ
أُعَانِقُ النُّجُومَ
أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ بِالضِّيَّاء
وَالصُّبْحُ بِبَسْمَةِ الرَّجَاء
اَلْوَرْدُ تَدَفَّقَ بِالْعِطْر
وَالتَّغْرِيدُ مِنَ الطَّيْر
نَغَمَاتٌ وَ أَلْحَانُ السِّحْر
تَهَاطَلَتِ الْيَوْمُ بِالشَّمْسِ
وَخُيُوطُهَا الذَّهَبِيَّةِ بِالْمِسْكِ
أُنْشُودَةُ الْعِبْقِ وَالْهَمْسِ
تُعَانِقُ صَفَحَات الْقَلْب
تَبَرْعَمَتِ الأَشِعَّةُ بِالطِّيبِ
تَزَحْزَحَتْ غُسْمَةٌ بِالرُّوح
تَسَدَّرْتُ ثَوْبِي وَانْسَدَرْتُ
اِنْبَلَجَ الْفَجْرُ بِضَوْئِي
غَرَانِيقُ عَيْنَيْهِ تُلَوِّحُ
عَانَقَتْ شَرَاغِيفَ الْفُؤَاد
اِنْهَمَرَتْ أَمْطَارُ الأَفْرَاحِ
كَلِمَةٌ انْدَلَقَتْ مِنْ شِفَاهِهِ
بَزَّةٌ رَخِيمَةٌ عَلَى غَيْرِ عَادَتِهِ
لَوَّنَتْ سَدِيمَ سِنِينِي
تَتَشَظَّى مَلاَمِحُ الإِبْتِسَامِ
زَرَعَتِ النُّورَ بِأَعْمَاقِي
شَجَرٌ..زَهْرٌ..عِطْرٌ
عَسْلَجَتِ الأَشْجَارُ بِالْغُصُونِ
أَيْنَعَتِ الأَغْصَانُ بِالزُّهُورِ
تَدَفَّقَتَ الأَزْهَارُ بِالْعُطُورِ
مَطَرُ..نَهْرُ..بَحْرٌ
تَهَاطَلَتِ السَّمَاءُ بِالأَمْطَارِ
اِنْسَابَتِ مِيَاهُهَا بِالأَنْهَار
تَرَقْرَقَ الْمَاءُ وَانْدَفَعَ لِلْبِحَارِ
لِترْوِي الأَرْوَاحَ الْعَطْشَى
بِرَمَقِ الْحَيَاةِ وَرَوَعَةِ الْجَمَالِ
فِي لَحْظَةٍ...فِي بُرْهَةٍ
أَسْدَلْتُ الْجُفُونَ
لاَ أُرِيدُ مُغَادَرَةَ فَرْحَةَ الْعُيُونِ
اِيمَاءَةٌ مِنْهُ
فَتَحَتْ لِي بَابَ الوُجُودِ
اِسْتَحَمَّ كِيَانِي مِنَ الْقُنُوطِ
وَحْدَهَا يَدُهُ تُهَدْهِدُ أَحْلاَمِي
تَفْهَمُ شَهَقَاتِي وَ زَفَرَاتِي
تُتَرْجِمُهَا بِآمَالِي
تَهْدِينِي رَجْفَةَ وِجْدَانِي
بِصِدْقِ خَلَجَاتِي
جَحَافِلُ الْحَنِينِ إِلَيْهِ
وَفُلُولُ الْحَنَانِ مِنْهُ
وَرَنَّاتُ الشَّوْقِ إِلَيْهِ
مَرَاجِيحُ الْهَوَى
تَتَمَايَلُ بِي فِي الْهَوَاءِ
مَجْنُونَةً بِرُكُوبِ أَهْدَابِه
أَتَسَلَّقُ عُبَابَ السَّمَاءِ
أُعَانِقُ النُّجُومَ وَ الأَبْرَاج
بقلم رحيمة بلقاس
24\3\2012
سلا\\المغرب
الجمعة، 23 مارس 2012
فهل يا ترى سأجني التمار؟؟
فَهَلْ يَاتُرَى سَأَجْنِي التِّمَار؟؟
أَرْكُضُ الْمَسَاءَ مُنْحَدَر
أُنَاجِي الشَّفَقَ الأَحْمَر
وَالشَّوْقُ شَدِيد
كَأُسِي لِعَوْدَةٍ أَتُوق
لِحُضْنِ الْخُضْرَةِ وَ الرَّبِيع
لأَسْتَقْبِلَ الْبَسْمَةَ مِنْ جَدِيد
أُشَكِّلُ التَّارِيخَ بِلَوْنٍ عَجِيب
بَعْدَمَا مَضَتِ السِّنِين
أَرْكُضُ أُسَابِقُ خُيُوطَ الأَمَاسِي
أسْتَجْدِي أَشِعَّةَ الشُّمُوس
أَخُطُّ بِنُورِهَا مَا تَبَقَى مِنْ رُمُوز
أَسْكُبُنِي عَلَى صَفَحَاتِي عُطُور
صَادَرَتْنِي أَيَّامِي
أَلْغَتْنِي الذِكْرَيَات
أَبَيْتُ أَنْ أُعِيدَهَا نَغَمَات
شَطَّبْتُ عَلَى دَهْرٍ لَنْ يَعُود
قَلْبِي صَمَّمَ الْخُلُود
أَلْقَيْتُ رَأْسِي عَلَى الْغُرُوب
أُنَاجِي هَذَا الْوُجُود
أَصْلُبُ الْمَسَاءَ عَلَى الْعَمُود
بِلُجَيْنِ الْقَمَرِ أُسَطِّرُ عُهُود
وَضِيَاء النُّجُوم مَعِي تَحُوم
مِنْ حَوْلِي تُعِيدُ الأَمَلَ وُعُود
تَهْتِفُ الْفَرْحَةُ زُهُور
تَتَرَاقَصُ الْبَهْجَةُ وَأَنْسَى الشُّجُون
فَيَكْفِينِي مِنَ الْعُمْرِ لَحَظَاتُ سُرُور
مَضَتْ أَوْقَاتٌ تَجْرِي
فِي تَفَانِي وَصُمُود
أُجْزِي الْعَطَاءَ بِإِيثَار
كَدٌّ وَ عَمَلٌ دَؤُوب
فَهَلْ تَرَانِي سَأَجْنِي التِّمَار؟؟
أَسْعَدُ يَوْماً بِرَطَبٍ
يُنْسِينِي الْمَآسِي وَ الْهُمُوم
يُغَرِّدُ الْعَنْدَلِيبُ اللَّحْنَ الطَّرُوب
يُقِيمُ بِقَلْبِي الْحُبُور
وَمَوَاكِبُ نَشْوَةِ الرَّبِيعِ الْخَلُوب
بقلم رحيمة بلقاس
23\3\2012
سلا\\المغرب
قُبُلاَتٌ عَلَى الْجَبِين
قبُلاَتٌ عَلَى الْجَبِين
هَلْ كَانَ قَدَراً
أَنْ أُهَاجِرَ بَيْنَ أَطْيَافِكَ
أَغْرَقَ فِي الصَّمْتِ
لِتُشَاكِسَنِي بِهَدِيلِك
أَصْدَاءٌ مْرَقَّعَةٌ بِهَمْسِكَ
أَرْسُمُ اسْمَكَ
مَصْلُوباً عَلَى الأَشْجَار
بِشِغَافِ الْقَلْبِ مَكْتُوب
لَعَلَّكَ أَكْبَرُ مِنْ الذِّكْرِيَّاتِ
تَعْظُمُ بِكَ
فَتَزْدَادُ انْشِطَاراً بِي
بَيْنَ دَبْدَبَاتٍ
مِنْ خَلْفِ جِدَارِ الْفُؤَاد
هَلْ كَانَ قَدَراً
أَنْ أُصْرَعَ بِكَ مَرَّات
كَالْبَحْرِ مَوْجُكَ
مَدٌّ وَ جَزْر
بَيْنِي وَ بَيْنَهُ نُقْطَةَ وصْل
لَيْلُهُ جَزْر
وَ مَدُّهُ صُبْح
وَ لَيْلِي سُهَاد
وَصُبْحِي دَمْع
وَضَعْتَنِي خَارِجَ الإِطَار
وَجَعَلْتُكَ لِلْقَلْبِ إِطَار
تُلاَحِقُنِي ظِلاَلُك أَحْلاَم
وَ أَنَا بِكَ حلْمُ ظِلاَل
تَنْمُو بِالْوِجْدَان
خَمَائِل وَ شَتَائِل
تَزْدَادُ بِمُقَّتِي جَمَال
وَأَخْفُتُ بِكَ
شَمْعَةً تَحْتَرِق
بِاللَّيَالِي الطِّوَال
أّفَكُلَّمَا اخْتَزَلْتُ الْمَسَافَة
جَعَلْتَهَا بَيْنَنَا تَتَّسِع
عَدْوُهَا مُحَال
لاَ شَيْءَ لَدَيِّ
سِوَى صَدَى
حَمَلَهُ رِيحُ عَيْنَاك
ظَنَنْتُكَ هَاجَرْتَ مُفْرَدا
تَرَاكَ حَمَلْتَ أَشْيَاء
لَمْ تَتْرُكْ لِي
سِوَى قُبُلاَتٍ عَلَى الْجَبِين
هِيَ الآن كُلَّ الأَشْيَاء
بقلم رحيمة بلقاس
22\3\2012
سلا\\المغرب
الأربعاء، 21 مارس 2012
معا نهزم عواصف البحر!ا
مَعاً نَهْزِمُ عَوَاصِفَ الْبَحْرَ!ا
عُذْراً أَيُّهَا الضَّوْء
سَأَنَامُ طَوِيلاً
فَلاَ جَدْوَى مِنَ الصَّحْوِ
سَأَخْلُدُ للِسُّبَات
حَتَّى يَأْتِي
لِيَزْرَعَ الْيَقَظَةَ بِجَفْنِي
لِأَفْتَحَ لَحْظِي عَلَى حَلْمِي
أَقْدِمْ! وَاظْرُدْ نَوْمِي
اِمْحِي الْغُبَارَ عَنْ وَجْهِي
عَرِّنِي مِنْ أَوْرَاقِ دَهْرِي
لِأَرْمِي الْمَاضِي خَلْفِي
وَ أَبْدَأُ بِكَ طُفُولَةً
مَا مَرَّتْ بِأَمْسِي
وَشَبَاباً عِشْتُهُ دُونَ أَنْ أَدْرِي
أَحْبَبْتُكَ قَبْلَ أَنْ أَعِي
قَبْلَ أَنْ أَعْلَمَ
أَنَّكَ أَنْتَ مَنْ مَعِ
تَرَانِي فَتَحْتُ لَحْظِي
أَلْفَيْتُنِي بِكَ أَهِيمُ وَأَمْضِي
تَمَنَّيْتُ لَوْ
تَحْتَلُّنِي مَوْجَةً مُتَمَرِّدَةً
تَمْسَحُ الْقُنُوطَ
تَقْسِمُهُ عَلَى أَوْرَاقِي
طَنِيناً بَيْنَ قَعْرِ الْبَحْرِ وَالسَّطْحِ
تُشَاطِرُنِي هَوَاجِسَ دَهْرِي
لِتَمْحِي مَا بِهِ مِنْ حُزْنِي
اِسْتِثْنَاءٌ أَنْتَ
أَنْتَ سِحْرُ كَوْنِي
قَدْ تَكُونُ السَّمَاءُ مِلْكِي
وَالأَرْضُ حَقِيبَةُ يَدِي
وَالسَّعَادَةُ أَمْطَرَتْ بِوُجُودِي
قَدْ يَكُونُ قَلَمِي
يُوَزِّعُ التَّمْتَمَات بِآمَالِي
لَكِنَّ شَهْقَتِي لَنْ تَنْطِقَ
سِوَى اسْمَكَ
تَتَطَايَرُ فَوْقَ وِسَادَتِي
وَزَفَرَاتِي بِكَ تَهْذِي
مَا زِلْتَ عَلَى شِغَافِ الْقَلْبِ تَغْفُو
تَطْرُدُ سُهْدِي
فَقَصْرُكَ مَنْفَايَ وَ مَرْفَئِي
وَ بِهِ لَحْدِي
اِحْتَوَيْتُكَ بِصَدْرِي
أَبْحَرْتَ فِي دَنْيَا شَوْقِي
جَعَلْتَنِي أَتَمَرَّدُ عَلَى قَامُوسٍ ذَاتِي
فَأَنْتَ مَنْ يُنِيرُ لَيْلِي
ضَوْءاً يَمْحَقُ سَوَادِي
عَشِقْتُ اللَّيْلَ لِأَنَّكَ بَدْرِي
بِلُجَيْنِهِ مَحَوْتَ ارْتِعَاشَات ارْتِيَابِي
وَ اضْطِرَابَ قَلْبِي
أَنْفَاسُكَ عِطْرِي
وَفُؤَادِي مَا خُلِقَ
إِلاَّ لِتَكُونَ بِهِ
أَنْتَ نَبْضِي
تَعَالَ! لِنُعِيدَ تَشْكِيلَ الْكَوْنِ
نَزْرَعُ شَتَائِلَ الزَّهْرِ
هِيَ أُمْنِيَّاتُ الْغَدِ
نَتّذَكَّرُ أَيَّاماً كَانَتْ هِيَ سَعْدِي
أُقَدِّمُ لِنُقِيمَ بِالْحَيَاةِ
بَدَلَ أَنْ تُقِيمَ هِيَ بِنَا
نَمْشِي بِالسَّفِينَةِ إِلَى الشَّطَّ
فَلْتَكُنْ رُبَّانَهَا
أَنْقِذْهَا مِنَ الْغَرَقِ
مَعاً نَهْزِمُ عَوَاصِفَ الْبَحْرَ
بقلم رحيمة بلقاس
سلا \ المغرب
21\3\2012
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)