أيَا قَدَرِي!ا
رَفَعْتُ رَأْسِي لِلْعَلْيَاء
آهٍ! إنَّهَ أَبْعَدَا!
وَضَوْؤُهَا أّجْمَلَا
طَأْطَأْتُ رَأْسِي
إِسْتِسْلاَماً وَ رِضَى
جَالَسْتُ اللَّيْلَ وَرِفَاقَهُ
وَالنَّجْمَ وَالْقَمَرَا
حَاوَرَتْنِي وَحَاوَرْتُها
والدَّيَاجِي حَوْلِي مُعَرْبِدا
لَمْلَمْتُ احتضَارِي
أَحْمِلُ الْوَرَقَ
مِنَ الذِّكْرَى
أَزْرَعُهَا بِشُطْآنِكَ عَسْجَدَا
فَرَاشَاتٌ تَهْدِيكَ
السَّلاَمُ وَالْقَلْبُ مُتقِدَا
أَرْتَشِفُ قَهْوَتِي
وَالْعَيْنَانِ بِكَ اتَّحَدَا
أَلِلْفَضَاءِ مَنْفَدَا؟
أَصْنَعُ سَلاَلِيمَ مِنْ أَهْدَابِكَ
لِأَصْعَدَ
أَرْتَقِيهَا هُنَاكَ الْمَوْعِدَ
تُشَاطِرُنِي أَحْلاَمِي
وَزَهْرُ الرُّمَّانِ بِهَمْسِكَ
تَوَرَّدَ
وَدِدْتُ لَوْ تَعُودُ بِنَا الأَيَّامُ
وَيَكُونُ الأَمْسُ غَدَا
أَرْكَعُ بِمِحْرَابِكَ
أَجْعَلُهْ مَعْبَدَا
خَفَقَ الْفُؤَادُ بِاسْمِكَ
وَبَاتَ مُسَهَّدَا
أَيَا قَدَرِي
إِنَّكَ بِوَتَرِي تَعْزِفُ
وَأُنْشُودَتِي أَنْتَ مُرَدِّدَا
أَقْدِمْ فَظِلاَلُ مَوَاقِدِي
أَسْنَى مُنْتَدَى
وَصُرُوحُنَا نَبِيدا
مُعَتَّقَا
اِجْعَلْنِي لِلَوَحَاتِكَ
إِطَارَا
وَلِأَزْهَارِكَ قَطَرَاتَ النَّدَى
شَمْسُنَا تُرْسِلُ الضِّيَاءَ
عَبْرَ الْمَدَى
تُذِيبُ ثَلْجاً
كَانَ تَجّمَّدَ
نَرْحَلُ بِدُرُوبِ اللَّيْلِ
اَلْبَدْرُ وَ السَّحَرُ تَهَجَّدَا
النَّاسُ نِيَامٌ
وَنَحْنُ وَالسَّمَرُ أَسْعَدَا
أَرْتَشِفُ قَهْوَتِي
وَالْعَيْنَانِ بِكَ اتّحدا
بقلم رحيمة بلقاس
11 /3/2012
سلا =المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق