الاعضاء

الثلاثاء، 31 يوليو 2012

صهيل الغلس








صهيل الغلس


الجبل باسق
البحر شاهق
النهر كما الأفعى
بين المروج منطلق
الليل يعقبه النهار


أيتها اللحظات
الذائبة في الغسق
تنمو بجسدي
تبحث عنّي
عن حلم الورد
عن شوق


ماء الوحشة
صهيل الغلس
نبع من نبض قدمي
حضور شامخ
بلا ظل
مُضَاء
بلا شمس
كل الوجوه ملغاة
الأسماء...الشفاه
بلا صوت
البحر مداه
لعباب  السماء صداه
بلا مرافئ
المراكب تشقه
بلا مجاذف
عراجين النخيل
بلا تمر
عناقيد العنب
بلا حَبٍّ


نار مستعارة
بلا حطب
ولا مواقد
في شتاء الفراغ
أشباه الظلام
في البيوت...
في الساحات...
في السجون...
في المحطات...
أبجديات ...وأرقام
فوق الرفوف
الغبار مكوم
أجساد تائهة
بلا روح
تبحث عن ذاتها
عن اللامتناهي...
اللاموجود...
في اللامكان...
في اللازمان...


ترنو العيون للعلياء
الأقدام بالوحنة تطفو
فجر على الأبواب
مزالج أحْكَمَتِ الأقفال
صباحات عطرة
إشراقات باسمة
شفافة كما الأطفال
أصوات تفتش عن الكلام
الليل يغني
مواويله تصادر
الأشياء


بقلم رحيمة بلقاس
19\7\2012
سلا\\المغرب

الأحد، 29 يوليو 2012

أجمل الكواكب




أجمل الكواكب
  

أغصان وأوراق
شجرة باسقة القوام
تعسلجت الأحزان
ازدادت خضرة الأشجان
أزهرت البراعم
تحمل كتب الكلام

صديد القلب والألم
تكاثرت
بأرض الظلام
شجرة بعد شجرة
غابة ثم غابة
تنذر بالإزدهار
عنفوانُ وبال النيران

زرقة السماء
أمطرت كآبة ودمار
أنْبَتَت الحقول
قبورا وقفار
كل الروابي ملأى
شواهد وشهداء

أرامل ويتامى
ثكلى وسواقي الندامة
ويحك يا أجمل الكواكب!
يا لوحة الزرقة!
سماء وماء
نمِّغا بالدّماء


بقلم رحيمة بلقاس
15\7\2012
سلا\\المغرب

السبت، 28 يوليو 2012

قوة وضعف



قوة وضعف


جميل هو الليل
حالك كما قلبي
تتوسط عتماته
لآلئ النجم
والبدر كما
روحي بقلبي

رائع هو البحر
كما الفؤاد بهدير الموج
يثور في المد
وبجزره رحيم بالشط
يغرق الرمل
سرعان ما ينسحب برفق


رائعة هي الشمس
هزمت ظلمة الكون
كما أنا اعتليت
عرش الضوء
بالأمل مسحت دمعي


مسكين أنت أيها الليل
تموت مع بزوغ الفجر
لكن عتمة عمقي
تنشر الظلام سرمديا
بعمري


ضعيف أنت يا بحر
أمام صمود الصخر
تتهاوى أمواجك
رذاذا منكسر
وقلبي أشدّ و أقوى
بالصبر

مالكِ أنتِ
لهيب متوهج
تنطفئين جمرة بعمق اليم
ونار بجوفي
لا تُخمدها مياه الأرض

بقلم رحيمة بلقاس
17\7\2012
سلا\\المغرب

الخميس، 26 يوليو 2012

الابواب أُوصِدَتْ




الأبواب أُوصِدَتْ


كأنّي ما أحببت عمري!ا
كأنّي أُعَادِي دهري!ا
يا أنت!ا
يا كُلّي!ا
وشوقي !ا
أيا رضاب حرفي
نور بوحي
وعشق حدقي


كم أنت سعيد أيّها النهار!ا
تستيقظ لك الشموس
تشعل مواقدها لظى
لتستمد منها النور
على صفحاتك
سبائكها الذهبية
رَسَمَتْ الجمال نجوم

وما أسعدك أيّها اللّيل!ا
في حلكة الغسق
ببيادرك أوقدت الشموع
بلجينك  البهجة
 أشرقت تثور

كيف خبت الشمس؟
عن نهاري توارت تختفي
كيف رحل القمر؟
عن ليلي
إلى خدره ونى عني


أعدو كالغزال البري!ا
ظمأى
وبالغدير خطر الموت!ا
كلاهما يهديني رمسي

أراني من باب تسللت
لعتمة تضني
غيبوبة غشتني
حين صحوت
ألفيت الأبواب
بالمزالج أوصِدَتْ
وما دريت الا والردى
احتضن يومي وأمسي


بقلم رحيمة بلقاس
13\7\2012
سلا \\ المغرب

فأنت السؤدد



فأنت السؤدد


غَلَثَةُ اللَّيْلِ
أُنْسٌ بوحشته
ذكراك في حلكته
سمرٌ
الغلس في آخره
نورٌ
أراه باختلاس النظر
كلُّ ما حولي
منه شداك عطِرٌ


فلست أبكي
نزيف القلب
دمعي يَزِفُّ لي الندم
كل يوم انطوى
دون تسبيح لرب الورى
من عمري
ليس مُحْتَسَبُ


خافقي إن نبض لغيرك
نبضه موت وكمد
أَنْذَرْتُهُ لك
ما عشتُ مُتَّقَدُ
سناك ياربي
مداه
ما غاب عن ذهني
فلست أشكو
لظى الجوى
الذي أذكى مجامر الوجد
وإنّما شكواي
منَ الشوق لك تتَّقِدُ

لقربك أرنو
أنت عشقي
بك الفؤاد يسعد
فلا أبغي غيرك سند

أيا عين لا تأخذها
سنةٌ
لا تحسبن
غفوة جفني
نوى وبعد
فعيني تُغْمِضُ
واسمك همسي ومدد
يغالبني النوم فأخلد
للحلم أروي منك
ما كسد
أحضانك مرفأ الروح
فلا الدهر
ولا متاهاته تهزمني
فأنت السؤدد
وقرَّة مقلي
وأملٌ مجدَّد

بقلم رحيمة بلقاس
18\7\2012
سلا\\المغرب

أكانت صدفة لما التقينا؟؟





أكانت صدفة لمّا التقينا؟؟



شَدَدْتُ الأوتار
عزفْتُ هوى الفصول
دفء أوغل في شغاف الروح
أكانت صدفة الأقدار؟
أم هي حقيقة مكتوبة بأكفي؟
انها وشم بماء التبر
خالص الأصل
على الأسوار


لم يراودني الأفول
وما غاب سناك
بحة التاي بصوتي
ما تكاسلت عن هواك
عنادل صدحي
ما سئمت الإقامة بجواك
توهجَتْ قناديل الأعماق
أراجيح غصون الأحداق
ترنمت كالهزار

لمّا التقينا
على شطآن البحر
بطهر تعارفنا
حين تكلمنا!ا
حين همسنا!ا
والعين عنا قالت
وما شئنا!ا
هي القلوب تحكي عنا


حين رسونا
لموانئ الحب هجعنا
ما كانت صدفة!ا
ولا كان ذاك النسيم
منّا لعبة!ا

تسلّقَتْنِي جوارحي
تسابقني وتكلّمنا
هُدُبُ أشْرِعَةِ الطهر
امتطينا
ريح الهمس أَشْرَعْنَا

توسّدْتُكَ أمناً
فرقصنا
وكان البدر ضوءا
من محياك انبثق
فانطلقنا

غازلني عطرك
كالغصن الرطيب
تماهى بخاطري
هرْوَلْتُ لصدرك
فتعانقنا
كؤوس الندى ملأْنا

شَعْشَعْتَ كما السنا
براكين ثورتي
أذرفتِ الشدى
عبقٌ من فوهات فؤادي
اندلق
فأنشدنا
النوارس من حولنا
في غنج تمايلنا
دمعتان ترقرقتا
فاستغربنا
أكانت صدفة لمّا التقينا؟؟


بقلم رحيمة بلقاس
4\7\2012
سلا\\المغرب