تُرَاقِصُنِي عَبْرَ خَيَالاَتِ
لَحْظَة وَ سِنَة
سَأَبْعَثُ قَلْبِي لَكَ لِتَرْعَاهُ
سَأَحْتَفِظُ بِطَيْفِكَ لَأَرْعَاهُ وَ أَرَاهُ
أَنَاجِيهِ حُلْماً وَصَمْتاً
نَزِيفُ بِالْجَوَارِحِ مُبَرَّح
أَقُولُ لِصَاحِبِي وَالْجَوَى اشْتَدَّ
وَشَدَّ عَلَيَّ الدَّهْرُ وَقَسَا
أُجَارِي عِشْقاً بِالْوِجْدَانِ تَوَرَّمَ
بِكُلِّ الأَلْوَانِ أَرْسُمُهُ
بِرِيشَةِ مِنَ الْهَذَيَان
أَنْحَثُ صُورَةً عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاء
تَسِيحُ بِالْكَوْنِ عُيُوناً وَبِحَار
أَخُطُّهُ عَلَى جِدَارِ السَّحَاب
يَتَهَاطَلُ مَطَرا وَأَنْهَار
فِي كُلِّ الأَنْحَاء
بِقَدْرْ حُبِّهِ فِي قَلْبِي
عَلَى لَوْحَةِ السَّمَاءِ أُسَطِّرُهُ
بِِخُيُوطِ الشَّمْسِ نُورا
يَشِعُّ بِالْكَوْنِ فَلاَ يَكُونُ ضِيَاء
إلاَّ مِنْهُ يُنْعِشُ هَذِهِ الأَجْوَاء
دَعَانِي فَابْتَعَدَ
بِلَهِيبِ الصَّبَابَةِ رَمَانِي
حُضُورُهُ ضَنَى
وَبُعْدُهُ لَظَى
اِحْتَرَقْتُ وَاخْتَرِتُ
الرَّحِيلَ وَ التِّرْحَالَ فِي الْفَضَاء
مِنْ نَبْعِ السَّمَاء
نَحْلَةً بِالرَّوَابِي انْطَلَقْتُ
مِنْ رَحِيقِ الْوُرُودِ ارْتَشَفْت
فَرَسَمْتُ أَبْهَى الزَّهْرَاتِ
عَلَى الْوَرَقَاتِ بِحِبْرِ النَّدَى
فَوْقَ التُّوَيْجَاتِ سَاحَ عِطْراً وَشَدَى
سَرَحْتُ بِخَيَالِي ...أَهِيمُ فَأَنْسَجْتُ
دِيبَاجَةً الْخَمَائِلِ وَاسْتَغْرَبْتُ
لِوُجُود بِجَوْفِي مُخَبَّؤٌ
أَفِعْلاً الأَسَى يَصْنَعُ الْجَمَاَلَ؟
مِنْ لَوْنِ السَّوَادِ وَالرَّمادِ
اِمْتَزَجَتْ فَانْبَثَقَتْ أَلْوَانُ
الْمُعْجِزَاتِ رَوْنَقاً
هُوَ سُِرُّ فِي عِلْمِ السَّمَاء
تَائِهَةٌ أَنَا أَرْتَحِلُ فَوْقَ الْغُيُوم
هُنَاكَ أَنَامُ بِهُدُوء
أَرَحْتُ وَ اسْتَرَحْتُ
بقلم رحيمة بلقاس
6/3/2012
سلا // المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق