إِلَى مَتَى هَذَا النَّزْفُ؟
كَيْفَ نَهْرُبُ مِنْ هَذَا الْعُهْرِ الْمُنْتَشِي؟
خَلْفَ الْكَرَاهِيَّةِ يَخْتَفِي
كَيْفَ نَبِيعُ ذِمَّتَنَا لِذِئَابٍ تَقْتَفِي؟
أَثَرَ النَّدَالَةِ تَرْتَجِي
تَلُوكُنَا أَفْوَاهُ التَّعَبِ الْمُضْنِي
وَطَاوِلَةُ الْوُعُودِ لَمْ تَخْتَشِي
مِنَ الْكَذِبِ وَ الزُّورِ لَمْ تَكْتَفِي
يَهْزَأُ الْحَاكِمُ الْبَرْبَرِي
بِإِرَادِةِ الأَبْرَارِ يَبِيعُ وَ يَشْتَرِي
صَدَحَتْ الْغِرْبَانُ فِي الْقِمَمِ تَنْعَقُ
وَتَشْتَهِي
عِبْقَ دِمَائِنَا لِتَرْتَوِي
تَلْعَقُ أَصَابِعَ مَغْدُورَةً
بِصَدِيدِ الْجِرَاحِ
تَتَلَذَّذُ وَ تَحْتَمِي
يَاقَاتِلِي بِخِنْجَرٍ مِنْ دَمِي
بِنَصْلٍ مِنْ أَوْرِدَتِي
تَضْطَرِبُ الرِّيَّاحُ بِأَنْفَاسِي
لِتَهُبَّ طُوفَاناً بِاهْتِرَائِي
أَسْتَنْشْقُ الضَّجَرَ وَ السَّأَمَ
بِمَجَرَّتِي
وَمُوسِيقَى الْمَهَانَةِ أَنْهَكَتْ
أَرْضِي
يَبْتَلِعُنِي الْقَرَفُ
أَزْحَفُ كَالْحَيَّةِ الرَّقْطَاء
وَ الْجَرَادُ يَنْهَشُ جُدُوعِي
أَرْدَاهَا صَحْرَاءَ
جَرْدَاءَ وَيْحَكِ يَا أَيَّامِي!
عَقَارِبُ الزَّمَانِ تَوَقَّفَتْ
عِنْدَ الْعُرْيِ الْمَعْتُوهِ
لِتَفْضَحَ عَوْرَتِي
وَتَنْزَعُ عَنِّي سَتْرَتِي
أَمُوتُ بَدَلَ الْمَرَّةِ
أَلْفاً بِآلاَفِي
حُرْقَةً وَكَمَداً بِحَسْرَتِي
عَلَى الصَّمْتِ الْعَرَبِي
وَالدِّمَاءُ تَنْزِفُ أَنْهَاراً
بِكَوْكَبِي
بقلم رحيمة بلقاس
4/3/2012
سلا // المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق