قبُلاَتٌ عَلَى الْجَبِين
هَلْ كَانَ قَدَراً
أَنْ أُهَاجِرَ بَيْنَ أَطْيَافِكَ
أَغْرَقَ فِي الصَّمْتِ
لِتُشَاكِسَنِي بِهَدِيلِك
أَصْدَاءٌ مْرَقَّعَةٌ بِهَمْسِكَ
أَرْسُمُ اسْمَكَ
مَصْلُوباً عَلَى الأَشْجَار
بِشِغَافِ الْقَلْبِ مَكْتُوب
لَعَلَّكَ أَكْبَرُ مِنْ الذِّكْرِيَّاتِ
تَعْظُمُ بِكَ
فَتَزْدَادُ انْشِطَاراً بِي
بَيْنَ دَبْدَبَاتٍ
مِنْ خَلْفِ جِدَارِ الْفُؤَاد
هَلْ كَانَ قَدَراً
أَنْ أُصْرَعَ بِكَ مَرَّات
كَالْبَحْرِ مَوْجُكَ
مَدٌّ وَ جَزْر
بَيْنِي وَ بَيْنَهُ نُقْطَةَ وصْل
لَيْلُهُ جَزْر
وَ مَدُّهُ صُبْح
وَ لَيْلِي سُهَاد
وَصُبْحِي دَمْع
وَضَعْتَنِي خَارِجَ الإِطَار
وَجَعَلْتُكَ لِلْقَلْبِ إِطَار
تُلاَحِقُنِي ظِلاَلُك أَحْلاَم
وَ أَنَا بِكَ حلْمُ ظِلاَل
تَنْمُو بِالْوِجْدَان
خَمَائِل وَ شَتَائِل
تَزْدَادُ بِمُقَّتِي جَمَال
وَأَخْفُتُ بِكَ
شَمْعَةً تَحْتَرِق
بِاللَّيَالِي الطِّوَال
أّفَكُلَّمَا اخْتَزَلْتُ الْمَسَافَة
جَعَلْتَهَا بَيْنَنَا تَتَّسِع
عَدْوُهَا مُحَال
لاَ شَيْءَ لَدَيِّ
سِوَى صَدَى
حَمَلَهُ رِيحُ عَيْنَاك
ظَنَنْتُكَ هَاجَرْتَ مُفْرَدا
تَرَاكَ حَمَلْتَ أَشْيَاء
لَمْ تَتْرُكْ لِي
سِوَى قُبُلاَتٍ عَلَى الْجَبِين
هِيَ الآن كُلَّ الأَشْيَاء
بقلم رحيمة بلقاس
22\3\2012
سلا\\المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق