وميض صدفة
وَميضُ صُدْفَة
نَبْضَةٌ لأَوَّلِ وَهْلَةٍ
هَفْهَفَ قَلْبِي بِرَوْعَة
أَحْبَبْتُ فِيكَ هَذَا النَّبْض
أحْبَبْتُ فِي الْوَرْدِ
شَدَاهُ وَ الْعِبْق
وَفِي الْبَدْرِ كَمَالُهُ وَالضَّوْء
أَحْبَبْتُ فِي الْبَحْرِ
مَدَّهُ وَ الْجَزْر
أَحْبَبْتُ ذَاكَ النَّبْعِ مِنَ النَّهْر
مَاءٌ زُلاَلاَ سَلْسَبِيلا عَذْب
تَنَاثَرَ صَمْتِي نَغَمَات
عَزَفَ عَلَى الْوَتَر
قُشَعْرِيرَةٌ سَرَتْ بِدَبِيبِ الصَّدْر
غُمُوضٌ مَحْمُوم
كَمْ أَنْتَ قَرِيب!ا
بِالْفُؤَادِ لَصِيق!ا
تُذْكِيالْحَنِين
تَشَعْشَعَ الشَّوْقُ
تَلَأْلَأَ النَّدَى يَشِعُّ بِالْعَيْنِ
دَمَعَاتُ تَرَقْرَقَتْ فَرَحاً وَ سَعْد
غُصْنٌ أَوْرَقَ بِالثَّلْجِ
تَسَاقَطَ الصَّقِيعُ بَالْقَيْظ
أَمْطَرَ الْجُنُون بِالصَّيْف
سَطَعَتْ شَمْسُ فِي جَوْفِ اللَّيْل
أَيُّ شَيْءٌ يَكْتَنِفُ عُمْقِي؟
نَبَشَ فِي الْجُرْح؟
تَلَعْتَمَتْ صَرْخَةُ كَالْمَوْجِ
اِرْتَطَمَ بِحَشْرَجَة الصَّوْت
أَهْوِي فِي خَجَلٍ وَحَيَاء
أَتَوَارَى أَكمْتُم
وَجَلٌ وَ خَوْف
أَرْتَجِفُ..أَكَادُ أَسْقُط!ا
أَيْقَظَ شَهَقَات رُوحِي
خَطَفَ نَظَرَات ارْتِيَابِي
أَدُوسُ أَزْرَارَ أَسْئِلَتِي؟
كَأْسُ مَرَارَتِي أَفَاضَ بِحُنْقِي!ا
صَدَحْتُ بِغَيْبُوبَةِ فَزَعِي
تَوَغَّلْتُ فِي أَدْغَالِ الْمَسَافَات!ا
أَرُوحُ وَ أَأُوبُ فِي أُثُونِ التَّمَاهِي
أَيْقَظْتُ شَوَاهِدَ وِجْدَانِي
صَقَلْتُهَا بِصَفَاءِ الْوَرَعِ وَ الإِتِّزَان
عَلَى مَرْفَئِ الذِّكْرَى رَسَوْت
تَتَشَاغَفُ هِبَاتُ الْحَيَاء
وَأَنْوَارُ الْكِيَان
حُبُّ انْبَثَقَ بِالْقِمَّة
لَمْ يَنْمُو مِنَ الصِّفْر
تَنَاسَلَ كَالضَّوْء
حِينَ لاَمَسْتُهَ
خِلْتُنِي أَحْتَرِق
مِرْآةٌ خُرَافِيَّة
تَعْكِسُ طُهْرَ الْعُمْق
مَجْنُونَةُ الصَّفْو
أَهْوَى الإِرْتِقَاء
أَرْفًضُ الإِنْحِدَر
وَسُقُوطَ النَّجْم
أَتَنَفَّسُ الْعِطْرَ
أَخْتَالُ بَيْنَ الْوَرْد
أَرْقَى وَ أَرْقَى إِلَى الْبَدْر
أُعَانِقُ عَنَاقِيد الشُّعَاع
أُحَلِّقُ مَعَ طُيُور الْفَجْر
أَطْرَبُ لِسَمْفُونِيَّةَ مَا وَرَاءَ
الْغَيْم
مَرْمَرِيَّة الْقَلْب
أَسْتَنْشقُ اسْمَكَ بِقَلْبِي
جَنَّةً
هُوَ ذا الْحُبُّ!ا
بقلم رحيمة بلقاس
19\3\2012
سلا\المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق