حِبْرٌ يَعْشَقُ الإِنْسَان
عُذْراً أَيُّهَا الشِّتَاء
وَقَفْنَا عِنْدَ أَبْوَابِِكَ مُتَسَوِّلِينَ
نُنْشِدُ الدِّفْءَ وَ الْحَنَان
نَرْجُو مِنْكَ أَغْطِيَّةَ وَثِيرَة
وَمَعَاطِفَ وَرِدَاء
عُذْراً يَابَاعَةُ الأَمْطَار
يَا سَادَةُ الْهِبَاتِ وَ الْمِيَاه
يَامَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّهْ مَلَكَ السَّمَاء
اِعْتَادَ الغُرْورَ وَتَرْكِيعَ الْعُظَمَاء
نَتَنَفَّسُ الْغُبَارَ وَالرِّيَّاء
وَجُنُونَ الْوِزْرِ وَ الْبَلاَء
عُذْراً وَحْدَهْ الْحُبُّ مَنْبَعَ الدِّفْءِ
وَالرَّجَاء
يَشْرُقُ بِخَلاَيَا الرُّوح
شَمْساً تَحْمِلُ الشُّعَاع
تَخْتَرِقُ الأضْلاَع
تَزْرَعُ خُيُوطَ النُّورِ وَ الضِّيَّاء
وَحْدَهُ الْحُبُّ
مَا يُعِدُ لِلْغَابَةِ شَدْوَ الْبَلاَبِل
وَ صَفَاءِ الْعَلْيَاء
وَتَغْرِيدَةَ الطُّيُورِ فِي الصَّبَاح
تُزَقْزِقُ وَتَصْدَح
بِأَعَالِي الْجِبَالِ الشَّمَّاء
بَيْنَ السَّوَاقِي وَ السُّهُولِ الْغَنَّاء
تَرْنِيمَاتِ وَأَلْحَانَ الشِّفَاء
وَحْدَهُ الْحُبُّ
مَا يَجْعَلُ الْعَصَافِيرَ
تَحُطُّ بِضِفَافِ الأَرْوَاح
وَ شُطْآنِ الْجَوَانِحِ
بَعْدَمَا أَتْعَبَتْهَا الأَرْزَاء
لِتَعْزِفَ سَمْفُونِيَّةَ الأَفْرَاح
أَهَازِيج الأَعْرَاس
تَتَهَاطَلُ الأُمْنِيَّاتُ
بِعِبْقِ الأَنْفَاس
وَحْدَهُ الْحُبُّ
مَا يُزْهِرُ بِالْكَلاَم
يُهَدْهِدُ الصَّمْتَ لِيُغَادِرَ الأَنَام
تَهُبُّ الرّيحُ بِأَبَجْدِيَّةَ الأَحْلاَم
تَزْرَعُ الشَّتَائِلَ
لِتَنْمُو الطُّفُولَةُ الْفَاتِنَةُ
دَاخِلَنَا بِالأَمَان
وَحْدَهُ الصِّدْقُ وَ الْوَفَاء
وًَعَوْدَةُ الْحَيَاةِ للِّسَانِ
وَالْعَافِيَّةُ لِيَدٍ شُلَّتْ مِنْ زَمَان
لِتَعْلُو صَرَخَاتُ التَّمَرًُّدِ
ضِدَّ خَرَسٍ أَذَلَّ تَارِيخَ
الأَمْجَاد
كَوَّمَ الصَّدَأَ عَلَى رُفَاةِ
أَسَاطِيرِ الْعُظَمَاء
وَحْدَهُ الْعَدْلُ مَا يَسْتَطِيعُ
إِعَادَةَ قُوَّةَ الأَجْدَاد
لِنَخُطًَّ صَفَحَاتِ النُّجُومِ
بِحِبْرٍ يَعْشَقَ الإِنْسَان
بقلم رحيمة بلقاس
3/3/2012
سلا // المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق