الاعضاء

الأحد، 22 يناير 2012

أكانت صدفة؟

أَكُنْتَ صُدْفَةً؟

صُدْفَةً كُنْتَ أَنْتَ
أَمْ قَدَرِي؟
أَمْ نِعْمَةً مِنَ اللَّهِ؟
أَمْ ابْتِلاَءٌ بِهِ سَأَلْقَاهُ
فِي غَدِي؟
جِئْتُكَ أَحْمِلُ قَلْبِي بِيَدِي
أَرَاحِلٌ أَنْتَ عَنِّي؟
أَمْ تَرَاكَ بِالْفُؤَادِ مَتْوَاكَ؟
لاَ أَدْرِي!!

بِاللَّهِ عَلَيْكَ أَخْبِرْنِي!
أَكُنْتَ بِأَمْسِي حُلْمِي؟
أَمْ أَنْتَ حُلْمُ غَدِي؟
بَعْدَمَا كَانَ عُمْرِي وَاحِدٌ
تَنَاسَلَ بِوُجُودِكَ أَبَدِي

شَمْسُ حَيَاتِي مَاغَابَتْ
بَلْ أَشْرَقَتْ وَ أَنَارَتْ
كَانَتْ صَحْرَاء جَرْدَاء
صَارَتْ جَنَّةً وَارِفَةً بِبَهَاء
بَسَاتِينُهَا أَزْهَرَتْ
أَشْجَارُهَا عَسْلَجَتْ
بَعْدَمَا جَفَّتْ الْمَنَابِعُ
بِكَ سَارَتِ السَّوَاقِي
تَجْرِي مُتَدَفِّقَةً بِسَخَاء

لاَ تَقُلْ أُحِبُّك!
فَهِيَ كَلِمَةٌ لاَ تَلُوكُهَا الْأَفْوَاهُ
بَلْ دَمٌ يَسْرِي بِالنَّبْضِ
قَبْلَ أَنْ تَنْطِقَهَا الشِّفَاهُ

أّنَرْتُ بِحُبِّي دُرُوبَكَ
وَ أَسْدَلْتَ جَحَافِلَ الظَّلاَمِ بِسَخَاء
إِنْ كُنْتَ تَظُنُّنِي حَمْقَاء
فَلِإِسْعَادِكَ أَدَّعِي الْغَبَاء
تَسِيلُ دَمُوعِي فِي الْخَفَاء
وَ أَنْثُرُ ابْتِسَامَاتِي حَوْلَكَ بِصَفَاء
فَلاَ تُحْسِسْنِي أَنِّي ذَلِيلَةً بَلْهَاء
وَ تَجْعَلْ طُهْرَ مَشَاعِرِي هَبَاء

تَرْمِينِي بِالْجَفَاء
وَأُلاَحِقُكَ وَدَمْعِي عَنَاء
فَيَا لَيْتَكَ تَجِدُ مَنْ يُحِبُّكَ
أَكْثَرَ مِنِّي!!
سَيَسْعَدُ قَلْبِي
يَكْفِيهِ أَنَّكَ أَسْعَدََ!!
فَفِي هَذَا شِفَاء

بقلم رحيمة بلقاس
20/1/2012
سلا // المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق