الاعضاء

الأحد، 1 يناير 2012

جُرْحٌ أَبَى أَنْ يَخْتَفِي

جُرْحُ أَبَى أَنْ يَخْتَفِي

كَمْ لِلْقَلْبِ مِنْ جِرَاحٍ
وَ مَا هَزَمَتْهُ
وَ جُرْحُكُ هَدَّ مَا بِهِ
وَانْهَدَمَ صَرْحُهُ
غُمُوضٌ اجْتَاحَهُ
وَ اخْتَفَى فَرَحُهُ

أَصْعَدُ أَدْرَاجُ الْكِبْرِيَاء
وَ تَنْحَنِي الْخَوَافِقُ أَمَامَهُ
أَلْبَسُ رِدَاءَ الْمَاءِ
أَلِجُ طَيَّاتَ الْمَنْفَى
مِنْ كَوْنِهِ
لاَزِلْتُ أَبْحَثُ عَنْ مَلاَمِحِهِ
وَتَتَلاَشَى مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ
فِي غَيْبِهِ

أَحْمْلُ رُوحِي وَأَمْشِي وَحِيدَةً
وَجُيُوبِي مَلْأَى بِذِكْرِهِ
ذَاكِرَةٌ يَسْكُنُهُا جَفْنٌ غَفَا
وَعَيْنٌ تَجُوبُ مَكَامِنَهَا بِتَأَمُّلِهِ

تَهْرَعُ الْآلاَمُ لِلْجَسَدِ تَحْصُدُهُ
وَ الْآهُ تَنُوءُ مِنْ غَدْرِهِ
وَتَرُ رَأْسِي يَعْزِفُ نُوتَةَ
الْفِكْرِ
وَنَحِيبُهُ شُلَّ بِفَقْدِهِ

مَا حَسِبْتُ الدَّهْرَ يُمْسِينِي
بِهُمُومِهِ
وَ الْحُزْنُ يُشْرِقُ صُبْحِي
بِحُضْنِهِ
حَتَّى الْأَحْلاَمُ تَتَنَازَعُنِي
وَتَأْبَى أَنْ أَحُلُمَهُ

أَشْفَقَ الْفُؤَادُ مِنَّي عَلَيْهِ
وَ عَلَى شَوْقِي أَتَحَسَّرُ
لَغَفْلَتِهِ
كَيْفَ يَشْتَاقُ
لِمَنْ لاَ إِحْسَاسَ لَهُ؟؟
وَيَذْرِفُ الدَّمْعَ عَلَى مَنْ
خَانَ عَهْدَهُ

أَسَفِي عَلَى قَلْبٍ احْتَوَاهُ!
مَاسْتَشَارَ فِيهِ إِلاَّ قَدَرَهُ
أَنْأَى بِأَحْدَاقِي عَنْ أَطْيَافْهِ
وَ أُلْفِيهِ بَيْنَ الأجْفَانِ مَكُمَنُهُ
أَلاَ تَبّاً لِوِجْدَانٍ أَضْنَاهُ
ضَعْفُهُ
وَ أَبَى أَنْ يَمْحُو مِنْ ثَنَايَاهُ
جَرْحَهُ

بقلم رحيمة بلقاس
1/1/2012
سلا = المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق