هَاتِفٌ رَنَّ!!ا

هَاتِفُ رَنَّ!!

أُغْمِضُ عَيْنَيَّ لِأَبْقَى بِالْحُلْمِ
أَغْرَقُ فِي قَيْلُولَةِ الْعُمْرِ
أَرْحَلُ وَنَوَافِذَ فَرَحِي
تَشِعُّ بِضِيَاءِ الْوُجُودِ بِبَهْجَتِي

هَاتِفٌ رَنَّ
يُوقِظُنِي مِنْ رَتَابَةِ النَّوْمِ
يُعَانِقُنِي كَالضَّوْءِ للِضَّوْءِ
اَلشَّمْسُ أَرْسَلَتْ أَشِعَّتَهَا
تُصَافِحُ وَجْهِي
بِابْتِسَامَةِ الدَّهْرِ
جَادَتِ أَقْدَارِي
أَخِيراً..بِشُعَاعٍ رَطْبٍ

تَلاَقَيْنَا وَالرُّوحُ للِرُّوحِ
شَوْقٌ
نَسيتَ سِنِينَ الْجَفَاءِ
وَالْحِرْمَانِ...يَاقَلْبِي!
أَيْنَعَـتْ الْأَزْهَارُ بِالْحَقْلِ

رَكِبْتُ صَهَوَات الْأَمَلِ
حَمَلْتُ سَعَادَتِي
لِلْبَلاَبِلِ...لِعَصَافِيرِي
تُنْشِدُ بِمُرُوجِ
الْوَرْدِ
تَمَايَلَتِ الْخَمَائِل
وَتُوَيْجَاتُ الزَّهْرِ
عَلَى خَدِّي تَوَرَّدَتْ
شَقَائِقُ النُّعْمَانِ
بِنُعُومَةِ الْغَدِ

أَكَانَتْ صُدْفَةً أَنْ تَهْدِينِي
الشَّمْسُ دِفْءَ النُّورِ؟؟
أَمْ عُيُونُ الْمُزْنِ
انْهَمَرَتْ بِأَرِيجِ الْعِطْرِ؟؟

غَادَرَنِي اللَّيْلُ
أَطَلَّ الصُّبْحُ بِتَغْرِيدِةِ الطَّيْرِ
لَحَظَاتُ الْهَمَسِ الْعَلِيلِ
وَالْأغْصَانُ اهْتَزَّتْ تَنْثُرُ
التَّمْرَ

نَغَمَاتُ السِّحْرِ
انْسَابَتْ تَعْزِفُ أوْتَارِي
بَعْدَ صَدًّ طَوِيل
وَ عَصْفِ الرَّعْدِ فِي لَيْلٍ
بَهِيم
بَعْدَ أَنْ عَانَ قَلْبِي بُعْدَكَ
كَطِفْلٍ يَتِيم

بقلم  رحيمة بلقاس
3/1/2012
سلا = المغرب