عيون تنسحق
كَيْفَ يَنَامُ اللَّيْلُ؟
وَ أَنَا عَلَى حَافَةِ الْإنْتِظَارِ!!
كَيْفَ يَسْكُنُ هَدِيرُ الْبِحَارِ؟
وَأَمْوَاجُهَا تُفَتِّتُ صَخْرَ
الْخَوَافِقِ بِلاَ إِنْذَار!!
وَعَيْنِي اكْتَحَلَتِ السُّهَادَ
إِهْدَار!!
كَيْفَ الْكَوْنُ وَلَجَ
الْوْجُومَ ؟
وكِيَانِي فِي مَخَاضٍ
يَدُوم!!
تَتَمَلاَّهُ مُقْلَتَايَ وَ تَشْتَاقُ
وَيَزْدَادُ شَوْقُهَا
حِينَ لاَ تَرَاهُ
وَالسَّيْرُ دُونَهُ شَاقّ !!
كَيْفَ نَحَثَ عَلَى جِدَارِالْقَلْبِ
مَسَافَات الإِحْتِرَاقِ؟
سَطَّرَ بَسَاتِينَ الْحُبِّ
بِكِيَانِي
وَصَادِرَ بَرَاءَةَ الإِنْطِلاَقِ
كُنْتُ أَجْوبُ الْأَرْجَاءَ
دُونَ إِكْثِرَاث
فَإِذَا بِي صِرْتُ مُقَيَّدَةَ
الْأَحْدَاقِ
تَجُولُ بَاحِثَةً عَنْ طَيْفِهِ
فِي الْآفَاقِ
أَنْقُشُ مَلاَمِحَهُ الْبَدْرَ
كَلَّ مَسَاء
أَرْعَى اللَّيَالِي وَ الْغَسَقُ
انْمَحَى بِنُورِ طَلْعَتِهِ
دَفَّاق
تَمَدَّدَ عَبْرَ شَرَايِينِي
سَبَّاق
نَمْ!بِقَلْبِي وَ امْتَشِقْ
خَفَقَانَهُ لاَ تُطَاق
مُدْهِشٌ كَالْبَحْرِ
فِي مَدِّهِ وَجَزْرِهِ
تُرَاق
أَشْوَاقِي وَ الْحَنِينُ
وِثَاق
تَشُقُّ بِأَمْوَاجِكَ
ثَنَايَا وِجْدَانِي
تَعْتَنِق
كَلَّ جُزَيْئَاتِ الرُّوحِ
تَنْمَحِق
لَوْعَةٌ وَ صَبَابَةٌ
بِكَ تَنْطَلِق
تُحَلِّقُ بِسَمَاءِ
الإِنْبِهَارِ والذُّهُولِ
سَابِحَةً فِي حُلْمٍ
كَيْ لاَ تَخْتَنِق
فَمَا أَصْعَبَ أَنْ تُحِسَّ
الضَّيْقَ!!
وَ الْهَوَاءُ نَسَمَاتٌ عَلِيلَةٌ
حَوْلَكَ تَسْتَنْشِق
وَمَا أَصْعَبَ أَنْ تَذْرِفَ
الْعُيُونُ الدُّمُوعَ!!
بِلاَ بُكَاءٍ تَنْسَحِق
بقلم رحيمة بلقاس
15/1/2012
سلا//المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق