هَانَتِ الصِّعَابُ
يَخْرُجُ الْمَاءُ زُلاَلاً مِنَ الصَّخْرِ
مِنْهْ أَثْمَنُ الْمَعَادِنِ وَ الدُّرَرِ
بِالْحِجَارَةِ نَبْنِي بَيْتاً وَ قَصْر
عَلَيْهِ نَحَتُ مَسَارِي عَصْرا
تَلَعْثَمَ الْكَلاَمُ وَ انْكَتَمَ بِالصَّدْر
وَ إنْهَدَّتِ الْجِبَالُ مِنْ شِدّةِ الْكَسْرِ
أَلاَ يَا قَلْبِي!ا
مَا لَكَ لاَ يُغَادِرُكَ الْكَدْر؟
مَا بَالُ الْمَآسِي تَدُقُّ أَبْوَابَ الْوَتَر؟
عَلَى شُرْفَةِ الْوَهْمِ إِلْتَقَيْتُكَ قَدَر
مَشَيْنَا طَرِيقَنَا دُونَ حَذَر
حَسِبْتُكَ سِرَاجاً عِنْدَ السَّحَر
نُوراً لاَ يَخْفُتُ بَلَ شُعْلَةُ الشَّرَر
نَجْمُ لَيْلِي يَسْبَحُ بِسَمَائِي قَمَر
غَابَ قَبْلَ انْبِلاَجِ الْفَجْر
كَيْفَ مَشَيْنَا ؟
كَيْفَ سِرْنَا طَرِيقَنَا فَخْرا؟
كَيٍْفَ كُنْتَ لِي ذَاكَ الْمَلاَكُ سِحْرا؟
يَا أَغِلَى مِنَ الْمَاسِ و التِّبْرا
كَيْفَ ضَلَلْنَا السَّبِيلَ غَدْرا؟
كَأَنَّ مَا بَيْنَنَا مَا كَانَ عِطْرا
وَ لاَ زَخَّاتُ حُبِّنَا نَهْرَا
كَأَنَّ الَّذِي عِشْنَاهُ صَارَ حِبْرَا
عَلَى الأَوْرَاقِ يُسَطِّرُ الذِّكْرَى
أَوْقَدْتَ بِالْجَوَانِحِ الْجَمْرَ
اِفْتَرَقْنَا وَ انْتَهَتِ الْبُشْرَى
وَسَارَ كُلٌّ فِي طَرِيقِهِ حَسْرا
كَانَ طَيْفُكَ بِالْفُؤَادِ بَدْرا
يَا اللَّه ! أَلْهِمْنِي الصَّبِرَ
أَرَاكَ بِخَيَالِي نُورَا
يَقِيناً فِي مَنَامِي لاَ صُورَا
يَهْدِينِي مِنَ الْجِنَانِ الزَهْرَا
يَسْكُبُ بِالرُّوحِ أَرِيجَهْ قَطْرَا
سَلاَمٌ عَلَيْكَ.....سَلاَمٌ عَلَيَّ
وَ سَلاَمٌ عَلَى نُورِ الْهُدَى وَ الْفِكْرا
أَشّعَّ بِصَفَاءِ الوِجْدَانِ عُسْرا
هَانِتْ الصِّعَابُ
بِضِيَاءِ الإِيمَانِ يُسْرَا
بقلم رحيمة بلقاس
8/2/2012
سلا // المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق