هَلَّ الْمَسَاءُ
هَلَّ الْمَسَاءُ
وَ حَلَى الْهَمْسُ
فعَانَقْنَا النُّجُومَ
وَ الحُسْنُ وَ الدَّلاَلُ
وَتَلَأْلَأَتْ بِالسَّمَاءِ
تَلْمَعُ وَتَنْثُرُ
شَذَى الْبَهَاءِ
مِنَ الْبَدْرِ مِرْسَالُ
طَابَ الشِّعْرُ
وَ بَدَأَ السَّمَر
بِرَوْعَةِ الْمَكَانِ
لنَعْزِفَ الْمَوَّال
فَاحَ الْعِطْرُ
مِنَ الْأَزْهَارِ
مَلأَ أَرِيجَهُ
حُقُولَ الْخَيَال
اِزْدَهَرَتِ الرَّوَابِي
وَاخْضَرَّتْ الْوِدْيَان
وَ غَرَّدَ الطَّيْرُ
الصَّدُوحُ بِالْمُحَال
اِنْبَلَجَ اللُّؤْلُؤُ
مِنْ ثَغْرِهِ الْبَسَّام
يُرْسِلُ كَلاَماً
مِنْ أّعْذَبِ الأَقْوَال
يَكْفِينِي مِنْ قَلْبِكَ
وُدَّ اللِّقَاءِ
أَنْسَى عَذَابَ
الشَّوْقِ وَ التِّرْحَال
وَدَمْعاً فَاضَ
مِنَ الأَجْفَان
بِحَنِينٍ كَتَمْتُهُ
هَوَى لا يُقَال
سَعِدَتِ الرُّوحُ
وَ أَزْهَى النُّورُ
بِجَوَانِحي جَحَافِلَ
سَنَا الْجَلاَل
سِحْرٌ غَمَرَنِي
فَمَالَتْ حَنَايَا الْوِجْدَان
تَتَدَفَّقُ
بِبَهَاءِ الْغَزَال
وَ الْعَيْنُ تَرَى
فِي أَحْدَاقِهِ الضِّياء
فَيَتَوَرَّدُ الرُّمَّان
وَ أَلِبَسُ هَيْبَةَ الْوَجَل
تُعَاتِبُهْ الْخَوَافِقُ
صَمْتاً وَ تَتَرَدَّدُ
وَ هْيَ بَيْنَ دَهْشَةِ
اللَّحَظَاتِ وَ الْخَجَلُ
تَبُوحُ شَفَتَاي
بِابْتِسَامِةِ الْمُتَسَائِلِ
تَطْفُو عَلَى وَجْهِي
وَ الطَّرْفُ مُكَتَحِل
بِطَيْفِهِ نَسِيِ
الْكَلاَم ..كُؤُوٍسُ
الْجَوَى نَتَبَادَلُ
نَخْبَهَا وَ نَثْمَلُ
بِحُضُورِهِ اعْتَزَلْتُ
اللُّوْمَ.. وَ جِرَاحِي
اِلْتَأَمَتْ تَتَرَاقَصُ
مِنْ لَمَّتِنَا الأَوْصَالُ
فَلاَ تَلُومُونَنِي
يَا عُذَّالي عَنْ فَرْحَةٍ
سَلُوا أَهْلَ الْعِشْقِ
وَ رِفَاقَ الأَطْلاَل
وَمَا ارْتَشَفَهُ
الْقَلْبُ مِنْ طَولِ الْغِيَابِ
وَانْقِطَاعِ
حَبْلِ
الْوِصَال
بقلم رحيمة بلقاس
11/2/2012
سلا = المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق