الاعضاء

السبت، 25 فبراير 2012

من ذاك الذي...؟


مَنْ ذَاكَ الَّذِي...؟

مَنْ ذّاكَ الّّّّّّّّّّّّّّذِي مََََََََََََََرَّ يَوْماً؟ 
بَصَمَ وَ وَقَّعَ بِأَعْتَابِي                                       
رَسَمَ بَسْمَةً بِأَشْدَاقِي
اِخْتَرَقَ فُؤَادِي
نَثَرَ وُرُوداً وَ زَهْراً وَيَاسَمِينَ
تَمْتَمَ حَرْفَيْنِ
طَرَدَ جَذْبَ صَحْرَاء الْخَرِيف

أَضْنَانِي ذَاكَ الْهَوَى 
سَقَانِي اللَّظَى
أَشَقَانِي ذَاكَ الْجَوَى
تَأَلَّمَتِ الرُّوحُ مِنْ رُوحِي
نَزَفَتِ الجِرَاحُ بِجِرَاحِي
قَلْبٌ مِنَ الْحُزْنِ تَوَرَّمَ
اِنْشَطَرَ الْفُؤَادُ مِنْ ذِكْرَاهُ  
مِنْ شَجَنٍ انْتَابَنِي وَتَكَوَّمَ
أَذْرَفَ دَمْعِي وَ انْثَنَى 
عَنْ دَرْبِي 
صَدَّ بَابَهُ وَمَضَى
عَانَقَ الْوُجْدُ مَوْجَ ثَغْرِي
مَسَحَ الْبَسْمَةَ عَنِّي مَا دَرَى
مَنَحَنِي قَتَامَةَ لَهِيبٍ وَأَسَى

مَنْ ذَاكَ الْغَرِيبُ الَّذِي؟ 
رَسَمَ خَرَائِطَ الْحَنِينِ نَدَى
عَلَى تُوَيْجَاتِ الْقَلْبِ
تَقَاطَرَتْ عَبِيراً وَ شَدَى
مَدَّ يَدَاهُ بِالْحَنَانِ
مَحَى كُلَّ الْمَآسِي
أَشْعَلَ شُمُوعَ الأَعْرَاسِ 
وَطُقُوسَ السَّنَا 
نَثَرَ جُورِي وَ جُلَّنَارٍ
وَمِنْ شَفَتَيْهِ مَاسَّاتٍ
تَهَاطَلَتْ بَرْقاً بَدَى

مَنَ ذَاكََ الّذِي...؟
سَكَبَ كُؤُوسَ الْهَوَى
شَفَتْ بُرَحَ الضَّنَى
أَنْسَانِي أَنَّ بِالْكَوْنِ الشَّقَاء
أَثْمَلَنِي بِنَبِيذِ الْجَنَّةِ
فَانْقَلَبَ عَنِّي وَ انْطَوَى 
لِأَرْتَشِفَ بِبُعْدِهِ
حُرْقَةَ الْحَسْرَةِ وَالْعَنَاء

بقلم رحينة بلقاس 
25/2/2012
سلا // المغرب
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق