هَلْ بَعْدَ هَذَا أُغَادِرُ فَجْرِي؟؟
قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ
قَبْلَ شُرُوقِ الشَّمْسِ
أَسْتَجْمِعُ نَفْسِي
أَحْزِمُ رُوحِي مِنْ غَفْوَتِي
أُحَلِّقُ بِالأُفُقِ الأَبْعَدِ
أَمْتَطِي أَذْنَابَ الضَّوْءِ
فَوْقَ الْغَيْمِ
وراء غُسْمَةٍ
أَغْرِسُ عَيْنِي فِي السَّمَاء
أَرْتَشْفُ قَهْوَةَ الصُّبْحِ
أُدَاعِبُ أَحْلاَمَ الْمُزْنِ
أَغْصَانُ النَّوْمِ تَضْحَكُ بِوَجْهِي
أَتَانِي مُتَدَفِّقٌ كَالنَّهْرِ
هَمْسٌ مِنْ خَلْفِ النَّجْمِ
سَكَبَ اضْطِرَاباً حَوْلِي
دَبِيباً يُنَاغِشُ شَرَاغِيفَ قَلْبِي
غَسَلَ الشَّجَنَ عَنْ وَقْتِي
مَسَحَ الْغُبَارَ مِنْ عُمْقِي
تَحْتَ الْمَطَرِ أَمْشِي
لِكَيْ لاَ يَرَى أَحَدٌ دَمْعِي
أَمِنَ الْفَرَحِ أَبْكِي؟
أَمْ تَرَانِي مُنْدَهِشَةً
مِنْ وَقْعِ سِحْرِكَ بِي؟
قِيتَارَةٌ بِحُنْجُرَتِكَ تَعْزِفُ لَحْنِي
فَرَاشَاتُ الرُّوحِ تَنْشِدُ شَوْقِي
تَدْعُونِي لِأَرْتَشِف رَحِيقَ الزَّهْرِ
بِالرُّبَى أَتَجَوَّلُ..أُصْبِحُ وَ أُمْسِي
عَلَى غُصُونِ اليَاسَمِينِ وَ الْوَرْدِ
بِضِفَافِ الْوَادِي
أَسْمَعُ صَوْتَ الْمَاءِ بِالنَبْعِ
يَنْسَابُ صَوْتُكَ كَخَرِيرِ الْمَاءِ
كَشَلاَّلِ مِنْ الْقِمَمِ الشَّمَّاءِ
أُلاَمِسُ وَجْهَ السَّمَاءِ
أَمْتَطِي صَهْوَةَ الْشَّمْسِ
أَحْتَضِنُ خُيُوطَهَا وَ أَمْضِي
ثَمْلَى بِتِلْك الدَّبْدَبَاتِ بِسَمْعِي
لَنْ أَسْتَيْقِظَ مِنَ النَوْمِ!ا
أَتَأَرْجَحُ عَلَى حِبَالِ الصَّوْتِ
صَهِيلٌ بِالصَّدْرِ
يَكَادُ يَصُمُّ نَبْضِي
يَرْسُمُنِي لَوْحَةَ فَنٍّ
تُفْتِنُ لَحْظِي
أَخْشَى عَلَى نَفْسِي
إِنْ غَفتْ عَيْنَاكَ عَنِّي
أَلاَّ ترَانِي بِالْحُلْمِ
أَوْ يَخْفُتُ صَوْتُكَ
فَيَتُوهُ عَنِّي
أَخْشَى أَنْ تَنْطِقَ حَرْفاً
وَ لاَ يَصِلُ قَلْبِي
قَبْلَ أَنْ تَسْمَعُهُ أّذُنِي
عُذْراً! إِنَّهُ أَبَجْدِيَّتِي
مُوسِيقَى حِبْرِي
يُلَوِّنُنِي وَ يُلَوِّنُ رَسْمِي
نَبْرَةٌ هَتَكَتْ صَخْرِي
حَطَّمَتْ حَوَاجِزَ الْبُعْدِ
حَشَدْتُ تَغْرِيدَ الطَّيْرِ
لِأَرْسُو عَلَى مَرَافِئِ الزَّهْرِ
أَرْتَشِفُ نَبِيذَ اللَّحْنِ
زَقْزَقَاتٌ تَنْقُلُنِي لِبُحَيْرَةَ الْوَرْدِ
أَجُولُ بَيْنَهَا..أَنْتَشِي بِالطِّيبِ
صَوْتُكَ يَشْدُو عَلَى أَوْتَارِي
يُرْسِلُ سَمْفُونِيَّةَ أَفْرَاحِي
لِكَلِمَاتِكَ أَنْغَامٌ وَصَدَى
يَنْتَشِرُ عَبْرَ الْمَدَى
يَنْهَمِرُ بَهَاءً كَالنَّدَى
يَمْنَحُنِي أَهْدَابَ رِيشَتِي
يَهْدِينِي الأَلْوَانَ لِلَوْحَتِي
لِيَرْسُمَنِي فَاتِنَةً كَالْبَدْرِ
أُضِيءُ الدَّيَاجِي بِاللَّيلِ
أَسْكُبُ النُّورَ بِالصُّبْحِ
فَهَلْ بَعْدَ هَذَا أُغَادِرُ فَجْرِي؟؟
بقلم رحيمة بلقاس
10\4\2012
سلا\\المغرب
قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ
قَبْلَ شُرُوقِ الشَّمْسِ
أَسْتَجْمِعُ نَفْسِي
أَحْزِمُ رُوحِي مِنْ غَفْوَتِي
أُحَلِّقُ بِالأُفُقِ الأَبْعَدِ
أَمْتَطِي أَذْنَابَ الضَّوْءِ
فَوْقَ الْغَيْمِ
وراء غُسْمَةٍ
أَغْرِسُ عَيْنِي فِي السَّمَاء
أَرْتَشْفُ قَهْوَةَ الصُّبْحِ
أُدَاعِبُ أَحْلاَمَ الْمُزْنِ
أَغْصَانُ النَّوْمِ تَضْحَكُ بِوَجْهِي
أَتَانِي مُتَدَفِّقٌ كَالنَّهْرِ
هَمْسٌ مِنْ خَلْفِ النَّجْمِ
سَكَبَ اضْطِرَاباً حَوْلِي
دَبِيباً يُنَاغِشُ شَرَاغِيفَ قَلْبِي
غَسَلَ الشَّجَنَ عَنْ وَقْتِي
مَسَحَ الْغُبَارَ مِنْ عُمْقِي
تَحْتَ الْمَطَرِ أَمْشِي
لِكَيْ لاَ يَرَى أَحَدٌ دَمْعِي
أَمِنَ الْفَرَحِ أَبْكِي؟
أَمْ تَرَانِي مُنْدَهِشَةً
مِنْ وَقْعِ سِحْرِكَ بِي؟
قِيتَارَةٌ بِحُنْجُرَتِكَ تَعْزِفُ لَحْنِي
فَرَاشَاتُ الرُّوحِ تَنْشِدُ شَوْقِي
تَدْعُونِي لِأَرْتَشِف رَحِيقَ الزَّهْرِ
بِالرُّبَى أَتَجَوَّلُ..أُصْبِحُ وَ أُمْسِي
عَلَى غُصُونِ اليَاسَمِينِ وَ الْوَرْدِ
بِضِفَافِ الْوَادِي
أَسْمَعُ صَوْتَ الْمَاءِ بِالنَبْعِ
يَنْسَابُ صَوْتُكَ كَخَرِيرِ الْمَاءِ
كَشَلاَّلِ مِنْ الْقِمَمِ الشَّمَّاءِ
أُلاَمِسُ وَجْهَ السَّمَاءِ
أَمْتَطِي صَهْوَةَ الْشَّمْسِ
أَحْتَضِنُ خُيُوطَهَا وَ أَمْضِي
ثَمْلَى بِتِلْك الدَّبْدَبَاتِ بِسَمْعِي
لَنْ أَسْتَيْقِظَ مِنَ النَوْمِ!ا
أَتَأَرْجَحُ عَلَى حِبَالِ الصَّوْتِ
صَهِيلٌ بِالصَّدْرِ
يَكَادُ يَصُمُّ نَبْضِي
يَرْسُمُنِي لَوْحَةَ فَنٍّ
تُفْتِنُ لَحْظِي
أَخْشَى عَلَى نَفْسِي
إِنْ غَفتْ عَيْنَاكَ عَنِّي
أَلاَّ ترَانِي بِالْحُلْمِ
أَوْ يَخْفُتُ صَوْتُكَ
فَيَتُوهُ عَنِّي
أَخْشَى أَنْ تَنْطِقَ حَرْفاً
وَ لاَ يَصِلُ قَلْبِي
قَبْلَ أَنْ تَسْمَعُهُ أّذُنِي
عُذْراً! إِنَّهُ أَبَجْدِيَّتِي
مُوسِيقَى حِبْرِي
يُلَوِّنُنِي وَ يُلَوِّنُ رَسْمِي
نَبْرَةٌ هَتَكَتْ صَخْرِي
حَطَّمَتْ حَوَاجِزَ الْبُعْدِ
حَشَدْتُ تَغْرِيدَ الطَّيْرِ
لِأَرْسُو عَلَى مَرَافِئِ الزَّهْرِ
أَرْتَشِفُ نَبِيذَ اللَّحْنِ
زَقْزَقَاتٌ تَنْقُلُنِي لِبُحَيْرَةَ الْوَرْدِ
أَجُولُ بَيْنَهَا..أَنْتَشِي بِالطِّيبِ
صَوْتُكَ يَشْدُو عَلَى أَوْتَارِي
يُرْسِلُ سَمْفُونِيَّةَ أَفْرَاحِي
لِكَلِمَاتِكَ أَنْغَامٌ وَصَدَى
يَنْتَشِرُ عَبْرَ الْمَدَى
يَنْهَمِرُ بَهَاءً كَالنَّدَى
يَمْنَحُنِي أَهْدَابَ رِيشَتِي
يَهْدِينِي الأَلْوَانَ لِلَوْحَتِي
لِيَرْسُمَنِي فَاتِنَةً كَالْبَدْرِ
أُضِيءُ الدَّيَاجِي بِاللَّيلِ
أَسْكُبُ النُّورَ بِالصُّبْحِ
فَهَلْ بَعْدَ هَذَا أُغَادِرُ فَجْرِي؟؟
بقلم رحيمة بلقاس
10\4\2012
سلا\\المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق