فَلاَ تُغَادِرْنِي
وَ تَهْجُرُ!ا
ظَلاَمُ اللَّيْلِ
انْمَحَى
حِينَ أَطَلًّ
بِالضَّوْءِ الْقَمَر
جَفَّتْ مَآقِيَّ
مِنَ الدّمْعِ
تَبَعْثَرَتْ حَوْلِي
الدُّرَر
صَافَحَ بِحُضُورِهِ
الْمُهَج
غَدَا الدُّجَى سَنَا
يَتَنَاثَر
غَادَرَ الْبُلْبُلُ
نَوْمَهُ
لِيُرْسِلَ
تَغْرِيدَهُ وَ الْفَرَح
يُوَزِّعُ
الأَهَازِيجَ وَيَذْكُر
أَنَّ هّذَا
مَوْلِدِي مِنْ جَدِيد
مَسَحَ عَنِّي
الْكَدَر
كَيْفَ لاَ أَرْقُصُ
وَ أَبْتَسِم
أَرْفَعُ الْقَلَمَ
وَ أُسَطِّر
رُسُومَ الشَّوْقِ وَ
الْحَنِين
عَلَى صَفَحَاتِي
أَنْثُر
صِرْتَ كُلَّ
زَمَانِي وَلَحَظَاتِي
أَعُودُ لِلْحَيَاةِ
وَأَحْلُم
أَرْتَشِفُ كُؤُوسَ
الْبَهْجَة
أَتَذَوَّقُ
طَعْمَهَا الْعَطِر
تَتَعَرَّشُ
وِسَادَتِي بِالْخُضْرَة
يَمْلَأُ أَحْدَاقِي
الزَّهْر
أَعْشَقُ سِجْنِي
بِكَ
اَلْقُيُودُ
خِلْخَالٌ وِسِوار
أَخْشَى أَنْ
أَسْتَيْقِظَ
مِنْ مَنَامَتِي وَ
أُظْلَم
اِعْتَزَلْتُ كُلَّ
نَبِيذِ الْكَوْن
لِتَكُونَ ثَمَالَتِي
مَدَى الْعُمْر
أَسْتَغْرِبُ أَنْ
تَسْأَلَنِي مَتَى
أَقِفُ أَمَامَ
مِرْآتِي أنْظُر
فَأَنْتَ تَعْكِسُنِي
وَأَرَانِي
بِكَ رَبِيعاً
يُسْحِر
إِنْ سَرَى الْبَرْقُ
فَهُوَ بِالْمَطَرِ
يُنْذِر
وَهَمْسُكَ أَتَانِي
نُوراً
يَنْهَمِر مِنْ
حَوْلٍي وَمَطَر
اِمْتَطَيْتُهُ وً
لَمْ أَتَرَدَّد
كُنْتُ لِي الْقَدَرُ
اِرْتَمَيْتُ
بِيَمِّكَ وَامْتَهَنْتُ
السِّبَاحَة بِكَ
أُبْحِر
هَبّتْ رِيحُ
الْهَوَى
تُطَرِّزُ لِي
سَجَّادَةَ الْمُنَى
لِيَفُوحَ مِسْكٌ
وَعَنْبَر
مِنْ أَنْفَاسِكَ
أَتَعَطَّر
أَهْوَى الرَّبِيعَ
وَأَلْوَانَه
وَرَبِيعِي بِكَ يَتَجَدَّدَ
أَوْرَقَ فَاخْضَرَّ
وَ أَزْهَر
جَنَّ اللَّيْلُ وَ
اشْتَدَّ حُلْكَة
بِكَ أَضَاءَ فَبَدَا
وَهَجاَ يَنْتَشِر
فَلاَ تُغَادِرْنِي وَتَهْجُر
فَدُونَكَ ظُلْمَةُ
وَ تَحَسُّر
زَهَتْ الْحَيَاةُ
حِين
أَطَلَّ البَدْر
ازدَانَتِ
الدَّيَاجِي بِنُورِه
وَحَلاَ السهَر
والسَّمَر
بقلم رحيمة بلقاس
3\4\2012
سلا\\المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق