الاعضاء

الأربعاء، 18 أبريل 2012

قصيد مشترك أَرْفُضُ أَنْ أَمُوتَ تَحْتَ النِّعَالِ!ا بقلم رحيمة بلقاس و المنجي بن خليفة




قصيد مشترك أَرْفُضُ أَنْ أَمُوتَ تَحْتَ النِّعَالِ!ا

بقلم رحيمة بلقاس و المنجي بن خليفة
15\4\2012




رَهَجُ الإِنْثِنَاءِ قَاتِلِي

يَا سَائِلِي
وَنَعْشِي

بَيْنَ أَيْدِي أَحِبَتِي
تِرْحَالٌ مُتَثَائِبٌ لِلْفَنَاء
مُتَسَلِلٌ
بِأَسْفَارِي الْخَرْسَاء
عَلَى أَعْتَابِ
السَّرَابِ أَتَنَاثَرُ
طُبُولُ نِهَايَةٍ
يَا سَائِلِي
دَقَهَا صَهِيلَ الدُّجَى
رُطُوبَةُ كَلاَمٍ
فِي لَثَّةِ الْعَفَنِ
صُرَاخُ خَجَلٍ
فَقَاقِيعُ حَسْرَةٍ
مَرَارَةٌ بِالْحَنْاجِرِ
يَا سَائِلِي

مَا يَزَالُ بِقَلْبِي
صَوْتُ البَلابِلِ
تَعَرُجُ الطُّرُقَاتِ
بِتَضَارِيسِي
أَتَصَاعَدُ ... أَهْبِطُ... أَتَعَثَّر
لاَ أَنْثَنِي... أَرْكَبُ الصَّعْب
وَ أَزْحَف رِجْلِي بِيَدِي
إِلَى الْقِمَّةِ عَيْنِي
يَا سَائِلِي
وَ لِلأَسْفَلِ أَنْفُثُ سُخْطِي
فِي وَجْهِ مَنْ خَذَلَنِي
يَا سَائِلِي
مَنَابِعُ الدَّمُعِ جَفَّتْ
أّوْرَاقُ التَّعَبِ
أَرْوِيهَا بِدَمِي
أَكْفُنُ ضَوْءَ النَوَامِيسِ
أَلْتَحِفُ الثُرَيَا
أَرْنُو لِلْعُلاَ
أَرْفُضُ أَنْ أُدَاسَ
بِأحْذِيَّةِ الْخِزْيِ
يَا جِيلاً كَانَ نُورا
لِمَ أَطْفَأْتُمْ النُّورَ؟
لِمَ يَا سَائِلِي لِمَ
وَسَحَبْتُمْ بِسَاطَ الْخُضْرَةِ
لَيْسَ لِي إِلاَّ الْعُبُورُ
إِلَى وِحْدَتِي
أَثٌوبُ عَنْ طِينِي
أَمْحِي رَجَائِيَ الأَحْدَبَ
أَهِيمُ بِالأَرْضِ بَاحِثًا
أُلْغِي أَحْدَاقًا
تَوَرَّطَتْ فِي
نُورِكُمْ الأَشْعَثِ
أُصَارِعُ الْجُثُومَ
وَ الْخُنُوعَ الأَحْمَقِ
يَا سَائِلِي
فِي مِحْرَابِ الْمُكْرِ
نَزَفْتُ بِنَسْغِ الطُّهْرِ
بِالْوَفَاءِ
سِرْتُ أُتَبَخْبتَرُ
بِالرُّوحِ
بِاللَّوْنِ الأَحْمِر
أَحْتَضِرُ بِبَحْرِ الْغَدْرِ
أُضَاجِعُ لَيْلَ الْغُبَارِ
وَشَفَتَيَّ
رِضَابُ الْجِرَاحِ
مَخْنُوقٌ
فِي رِحَابِ الفَضَاءِ
شَدْوُ الطَّيْر
الظَّمَأُ مُتَوَرِّمٌ بِحَلْقِي
صِرْتُ أَشْلاَءَا بِصَحْوِي
أَتَوَسَّدُ الشَّكَّ
بِكُلِّ مَنْ حَوَلِي
لِمَ يَا سَائِلِي لِمَ
مَاذَا بَعْدَ
ارْتِطَامِ الْمَوْجِ ؟
وَتَصَاعُدِ الْمَاءِ
يَعْلُو الصَّخْرَ ؟
مَاذَا بَعْدَ
نَزْفُ الوَشْمِ؟
وَامْتِلاَءَ
كُهُوفِ السَّجَانِ؟
مَاذَا بَعْدُ.... يَا سَائِلِي
إذَ مَوَاكِبُ الضَّوْءِ
رَفَعَتْ أَعْلاَمَ الرَّفْضِ؟

مَاذَا بَعْدُ...
لَنِ أَرْضَخَ للِذُّلِّ
أَرْفُضُ الْمَوْتَ تَحْتَ النَّعْالِ
يَا سَائِلِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق