كُنْ أَنْتَ للِجراحِ بَلْسَما!ا
لَئِنْ سَأَلْتُ النُّجُومَ وَ الْقَمر
عَنْ ذَاكَ الَّذِي بِهِ ارْتَسَمَ
خُبِّرْتُ أَنَّنِي بِهِ النُّورُ
شَعَّ وَ نَقَشَ الْوَشَمَ
عَرَفْتُ طَيْفَكَ قَبْلَ مَوْلِدِي
كُنْتُ بِكَ بَذْرَةً وَ عَلَمَ
كَيْفَ لاَ ؟ وَ أَنَا بِكَ وُجِدْتُ
وَ كَبُرَ بِي حُبُّكَ وَنَمَا
أَنْتَ مِنْ بِالرُّوحَ انْسَكَبْتَ
نُوراً وَ بَهْجَةً وَنَغَمَ
بِسِحْرِ هَمْسِكَ الصُّبْحُ أَجْمَل
نَشَرَ عَز‘زْفَهُ وَ ابْتَسَمَ
بِلَهْفَةِ الشَّوْقَ أَلْقَاكَ
أُرَافِقُ خَيْطاً بِالْقَلْبِ بَصَمَ
أُصَاحِبُ الْكَوَاكِبَ وَ الدُّجَى
أَتَسَرَّعُ الْوَقْتَ وَ النّجْمَ
لِأُعَانِقَ فَجْراً انْبَلَجَ
بِإِطْلاَلَةٍ بِالْفَرَحِ انْسَجَمَ
هَوَى بُرُوقاً تَسَرَّبَتْ
عَبْرَ شَرَايِينِي أَنَسَاما
سَكَنَ جَوَارِحِي وَ اتَّكَأَ
تَغَلْغَلَ بِطَيَّاتِهَا فَاحْتَكَمَ
يَصْعُبُ عَلَيَّ فَصْلُهُ عَنْهَا
فَمِنْ وِثَاقِهِ لَنْ أَنْفَصِمَ
حَنِينِي لِلُقَاهُ حَضَرَ
هُنَا صَحَا الْجَمْرُ وَ أَضْرَمَ
أَزْهَرَتِ اللَّيَالِكُ بِالسَّنَا
لِأَلْبِسَهَا فُسْتَاناً وَ أَنَعَمَ
تَسَلَّقَ أَهْدَابِي وَهَجا
بِوِجْدَانِي أَمْطَرَ وَ تَرَنَّمَ
أَيُّهَا الْبُلْبُلُ الْغِرِّيدُ
بِخَيَالِي أَنْتَ الأَعْظَم
إِنْ جَارَ الدَّهْرُ عَلَيَّ وَقَسَا
فَكُنْ أَنْتَ لِلْجِرَاحِ بَلْسَمَا
بقلم رحيمة بلقاس
4\4\2012
سلا\\المغرب
لَئِنْ سَأَلْتُ النُّجُومَ وَ الْقَمر
عَنْ ذَاكَ الَّذِي بِهِ ارْتَسَمَ
خُبِّرْتُ أَنَّنِي بِهِ النُّورُ
شَعَّ وَ نَقَشَ الْوَشَمَ
عَرَفْتُ طَيْفَكَ قَبْلَ مَوْلِدِي
كُنْتُ بِكَ بَذْرَةً وَ عَلَمَ
كَيْفَ لاَ ؟ وَ أَنَا بِكَ وُجِدْتُ
وَ كَبُرَ بِي حُبُّكَ وَنَمَا
أَنْتَ مِنْ بِالرُّوحَ انْسَكَبْتَ
نُوراً وَ بَهْجَةً وَنَغَمَ
بِسِحْرِ هَمْسِكَ الصُّبْحُ أَجْمَل
نَشَرَ عَز‘زْفَهُ وَ ابْتَسَمَ
بِلَهْفَةِ الشَّوْقَ أَلْقَاكَ
أُرَافِقُ خَيْطاً بِالْقَلْبِ بَصَمَ
أُصَاحِبُ الْكَوَاكِبَ وَ الدُّجَى
أَتَسَرَّعُ الْوَقْتَ وَ النّجْمَ
لِأُعَانِقَ فَجْراً انْبَلَجَ
بِإِطْلاَلَةٍ بِالْفَرَحِ انْسَجَمَ
هَوَى بُرُوقاً تَسَرَّبَتْ
عَبْرَ شَرَايِينِي أَنَسَاما
سَكَنَ جَوَارِحِي وَ اتَّكَأَ
تَغَلْغَلَ بِطَيَّاتِهَا فَاحْتَكَمَ
يَصْعُبُ عَلَيَّ فَصْلُهُ عَنْهَا
فَمِنْ وِثَاقِهِ لَنْ أَنْفَصِمَ
حَنِينِي لِلُقَاهُ حَضَرَ
هُنَا صَحَا الْجَمْرُ وَ أَضْرَمَ
أَزْهَرَتِ اللَّيَالِكُ بِالسَّنَا
لِأَلْبِسَهَا فُسْتَاناً وَ أَنَعَمَ
تَسَلَّقَ أَهْدَابِي وَهَجا
بِوِجْدَانِي أَمْطَرَ وَ تَرَنَّمَ
أَيُّهَا الْبُلْبُلُ الْغِرِّيدُ
بِخَيَالِي أَنْتَ الأَعْظَم
إِنْ جَارَ الدَّهْرُ عَلَيَّ وَقَسَا
فَكُنْ أَنْتَ لِلْجِرَاحِ بَلْسَمَا
بقلم رحيمة بلقاس
4\4\2012
سلا\\المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق