الاعضاء

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

تدبدبات

تدبدبات

على حافة العمر التقينا
كانت عواصف البحار تزمجر
تعوت عويلا
تنزع وشاح الأمان
تزرع رعبا بمراكبنا
صهيلا
سِراجُ الحياة يغادر
آخِر أضوائنا
القناديل تحترق بها
قطرات زيت أخيرة
في أفول مناراتنا

على ضفاف الجراح
نبت زهر بالفيافي
شكلت منه ملامح
طيفط
لينتمي ألمي لأحلامك
حَمَلْتُهُ وسافرتُ
عبر سراديب أزماني
أبحثُ عن مرافئ
هاربةً من رياحي
ألوذُ بأحضان نجاتي

تمردت ضد فصولي
أرفض انعكاس شحوبي
على مرايا أوجاعي

أشعل النار في مواقد الخواء
أبعث الحياة هباء
برفات جوفاء
مازالت براكين خامدة
بموائد عرس الشتاء
طقوس المناجل تحصد
الضوضاء


منحتك غبثي
وأمطار دمائي بسخاء
عناقيد الأنوار مستمدة
من نجوم السماء
أتسلق أهداب الشمس
أجمع حصى أفكاري
أعود لأُجْلي ضباب الليالي
السوداء
أبتكر طقوس شهيقي
لأطلق العنان لصهيل بوحي
يغني غيمة قلبي
يترجم حرفي الملتاع

لست سوى هلوسات
تتطاير بين المنحنى
وإغفاءة نوم تاه
ينتشي ببخور
تسرب سنين دهر
ناء
من أرزاء صمت طال

كأن صوتي بين حنايا أضلعي
لم يتلذذ يوما وشوشات
جوفي
منذ وجود كوني

بقلم رحيمة بلقاس
5/12/2011
سلا = المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق