مرآة من الثلج
غيث تهاطل من حولي
بزخات هوى رواني
ظفر من جدائلها مظلتي
أهداها لي وحماني
من قطرات سمائي
نسي أن انهمار الماء
بين جسمي وجسمي
تهاوى بوجلي
صغت له أكاليل من فلول
زهر الزنابق
ومياسم شتائل القرنفل
وضعتها على صدره نيشاني
صحوت على وقع خطواته بممراتي
روحي أهديه وأحلامي
أستحم ببحر عينيه استجمامي
غرقت بموجه وأمطاري
لم أدر أنني لا أجيد فن العوم
ولا الغرق كان امتهاني
هداني مرآة من الثلج
وقفت أمامها أراني
أتساءل بيني وبين نفسي
أترى …الروح تشيخ كالجسد؟؟
أم أعادني لشبابي
حين التقينا على ضفاف شطآني
كنت سفينة تائهة بلا ميناء
وجدتك فناري ومناري
تهدي قواربي لأماني
كنت أحتضر في قارة جليدي
ألتحف البرودة بكهوفي
صوتك غزى قاراتي
نسج شِباك الدفء بمسامي
أحس أن نهايتي
انتهت…لا أشعر إلا بداياتي
استيقظت من غفوتي
امتطيت صهوة حبوري
راحلة عن مستنقع عتماتي
أتلذذ برغيف الشمس
أتجاوز إشارات المرور
في وجه قوافل أشجاني
هات يدك
لأ’مسك بها أغادر أحزاني
اِزرع لي جزيرتي
سنابل وحقول أشعاري
لتنمو أزهاري
لاتقف على شواطئ مدينتي
سأنتظرك على أهدابي
وجفوني ناعسة أحداقي
لتحملني بعيدا عن أسواري
مسحورة أنا بصحوي من
أغواري
رحيمة بلقاس
21//11/2011
سلا= المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق