الاعضاء

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

مرآة من الثلج

مرآة من الثلج

غيث تهاطل من حولي
بزخات هوى رواني
ظفر من جدائلها مظلتي
أهداها لي وحماني
من قطرات سمائي
نسي أن انهمار الماء
بين جسمي وجسمي
تهاوى بوجلي

صغت له أكاليل من فلول
زهر الزنابق
ومياسم شتائل القرنفل
وضعتها على صدره نيشاني

صحوت على وقع خطواته بممراتي
روحي أهديه وأحلامي
أستحم ببحر عينيه استجمامي

غرقت بموجه وأمطاري
لم أدر أنني لا أجيد فن العوم
ولا الغرق كان امتهاني

هداني مرآة من الثلج
وقفت أمامها أراني
أتساءل بيني وبين نفسي
أترى …الروح تشيخ كالجسد؟؟
أم أعادني لشبابي

حين التقينا على ضفاف شطآني
كنت سفينة تائهة بلا ميناء
وجدتك فناري ومناري
تهدي قواربي لأماني

كنت أحتضر في قارة جليدي
ألتحف البرودة بكهوفي
صوتك غزى قاراتي
نسج شِباك الدفء بمسامي

أحس أن نهايتي
انتهت…لا أشعر إلا بداياتي
استيقظت من غفوتي
امتطيت صهوة حبوري
راحلة عن مستنقع عتماتي
أتلذذ برغيف الشمس
أتجاوز إشارات المرور
في وجه قوافل أشجاني

هات يدك
لأ’مسك بها أغادر أحزاني
اِزرع لي جزيرتي
سنابل وحقول أشعاري
لتنمو أزهاري
لاتقف على شواطئ مدينتي
سأنتظرك على أهدابي
وجفوني ناعسة أحداقي
لتحملني بعيدا عن أسواري
مسحورة أنا بصحوي من
أغواري

رحيمة بلقاس
21//11/2011

سلا= المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق