شتاء
بالشوق أمسك ورماني
خارج أروقتي
أغلق أبواب أوردتي
بشتاء قارس جمد نبضاتي
دفء ردائه منه سحبني
نسي أن هناك ضوءا يدثرني
منارات تفسح طرقاتي
بممرات الثلوج في شتائي
أعلن البرد انهزامه أمامي
وأتى يرتعش ببابي
يستلف غطائا مني
فصل يطل بجماله من حولي
يفرش بساطه الأبيض الصافي
يعكس ببهائه بياضي
اخضرار أشجاري
غابات الصنوبر بروحي
تهادت وتمايلت أوراقي
ببياض الثلج ازداد جمالي
لن أقتني أغطية ولا معاطف تهمني
فمظلتي بقلبي تدفئني
فوانيس النورب تضيؤني
وروحي تسع بضيائها عالمي
عذرا يا شتائي
لن أنكر اشتياقي
لن أنكر انبهاري
لكن صقيعك احترق بمواقدي
وخلع رداءه ليرتدي ردائي
تسلق اخضرار الخمائل بحقولي
وتاه بينها يبحث عن ألواني
تفتحت الأزهار بالروابي
وتماوجت بضياء شمسي
لتزيدها بها من إشراقي
يا من رشف من دمعي
حبرا ليخط به آمالي
تمطر من عيني بحبك تنادي
كيف لا أحبك وأنت من بحرفك
أثملتني
فكنت أحلم بألون لفراشاتي
طارت بقلبي من نور الحياة
إلى رماد كلماتي
وأتيت تعاقبني لتخبرني
أن الفراشات لا تسبح بفضائي
وأن الطيور لا تبكي
وإنما بالأمل تغرد وتناجي
رحيمة بلقاس 2/11/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق