الاعضاء

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

عمري لك


عمري لك

ابتسم الفجر بعينيك
استيقظ الحلم يداعبني
من النوم الرهيب
نعبر إلى مدينة العشاق
نتناجى بتراتيل الأرواح

كم أريد أن أغوص بالأحداق
أتأكد من أنني أسكنها ربيعا
يتحدى الأعمار
أسابق الليل عند الغسق
أراقب أنوار الشفق
نصاحب الضوء للضوء
نرحل معا بين شهاب
أمواج خيوط البدر
تصافحني منها ابتسامة

سكبتَ في عيني
نبيد السنديان
وعطر نواريس الشطآن
شمس من حوريات الوجدان
تتسلق إلى سقوفي
تخترق النوافذ والأبواب
لتنثر الياسمين ونرجس الفيافي
تزدهر بمشاتلي الأزهار
وأكاليل عناقيد فضة الشعاع
تتهادى بمجرات الفضاء

اِختزلت’ فيك كل الرجال
أبجديتي صرتَ بها المبتدأ أنت
والخبر اسمك بالكيان
عصافير تغرد بالألحان
أصواتها هزت الأشجار
تراقصت لها الأوصال
وشداها أريج عَطر الأنحاء

النهار أراه أطول
والليل أصبح أقصر
والكون بعيني أنضر
كيف لا أجعلك بسمة صبحي؟
وإشراقة ثغري قبل أن أنام؟

أدركت أن لا وطن لي إلا واحتك
ولا أمان لي سوى حضنك
ولا ميناء لسفني غير مرافئك
ولاسلام ولا سلم لحياتي بدونك

أنت قاموسي كنت ولازلتَ
ركبتَ صهوة حرفي
نسجت خيوط عنكبوت حولي
أتيتَ في زمن أحتاجك
فكيف بعد أن عرفتك؟
معك تاهت الأماسي
وغدت الأيام شموسا
على النواصي

إن نهايتي زر بين يديك
أوقدت نار الجمر
ونثرت قوارير العطر
عمري  لك ما مر منه
والباقي لك

بقلم رحيمة بلقاس

19/11/2011

سلا =المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق