الاعضاء

السبت، 30 يونيو 2012

لا تغادريني يا أضوائي




لا تغادريني يا أضوائي


شهد الندى عرس الفصول
شدا الكناري نغم الحقول
صهلت خيول العيون
لتسيل مجاري المآقي


تصرخ نواريسي بضفافي
تمسح عن الجوى أشجاني
تتوسد الروح
خمائل الروابي

هاج نبض الرياح
عصف بأحزاني
ترجّلت العواصف
لتنحني أمامي
اكتسح قلبي
مواسيم الاخضرار


يفوح مني عبير الأزهار
انهدمت صروح الأكدار
علت ومضات الآمال
هبّت أطيافي
تعتلي أوراق الأشجار
تتساءل :
كيف البلابل عادت للألحان؟
كيف الشموس رست على الإشراق؟
وكيف الكون صادر الظلماء؟


أستنشق عبق الأيام
كأنّي ما عرفت يوما
دمعة المآسي!ا
لم أتذكّر منذ متى
شبّ حريق ابتهاجي؟
ولا كيف تفرعت البسمة
بأضلاعي؟


ذبالة قناديلي
توزّع الضوء بأرجائي
أرتشف السنا بفنجاني


أسيرة سجني
لا أبغي سواه
به انعتاقي
فهل لهواي من قدر؟
وهل لروحي من قدر؟
وهل لحرفي من قدر؟
هاهي أناملي تكتبني
تخطني على أوراقي
ترسمه كالضياء
فلا تغادريني يا أضوائي!ا


بقلم رحيمة بلقاس
25 /6/2012
سلا \\ المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق