الاعضاء

الجمعة، 15 يونيو 2012

غيرك لا رسم له بتفاصيلي




غيرك لا رسم له بتفاصيلي


من ملح الصحاري المتراكم
من صدإ اللحظات
أتوضأ بنعيم العبير
أغسل الروح بنسمات الأريج
تأبط الصباح أمواج
الضوء الجميل
نهضت الشمس تسابق غرورها
تبعث خيوطا ذهبية
تملأ الكون بالدفء والنسيم
أشرقت بهمساتِكَ كالهواء
العليل
كشلالات الحلم
سقت جفوني في صحوي
هبَّتْ سنابك خيول الهوى
تعيد ترميمي
تنحث خرائط نشوة الشدى
تهزج بمواويلي

المساء وشمس الأصيل
تمارس بنحري
طقوس الأغنيات
تقيم مهرجانات البهجة بمهجي
تشكل تضاريس العطر
بتفاصيلي
أشَعَعْتَ بِدربي
عُدْتَ تحمل قناديلي

بعد طول الهروب
أراني أهجع بمرفئك
تستريح مراكبي
أحتضن شوقي
بعيون المصابيح
لبست ثوب الوداع
أرحل من جزيرة الجراح
أخْلَع ما اهترى
من ترتيق الأوجاع
أزرع الوهج بتجاعيد الرياح

أَوْقَدْتَ مَجَامِرَ الجوى
في لهفة مزاميري
تَفَتَّحَتْ عُيُونُ السحر
بتراتيلي
حملني وجهك إلى أبعَدِ نقطة
بمواسيمي

غَمَسْتَ صوتَكَ في تغاريدِ العصافير
لتهتز أغصان الأشجار
بترانيمي
أَسْتَلْقِي على سرير الهوى
أقيم عرس النخيل
انسكب السنا بعناويني
هُدُبُ الليل في عينيك أَفَلَتْ
لِتَلْمَعَ كنوز مخبوءة بفصولي
تتعرش بسنابلي

أيّها العائد
تَوَسَّد النجوم بمقلي
ومضات البروق حطمت
ضباب أروقتي
قطرات الندى بللت مناديلي
بعطرك تَلَوَّنَتْ فساتيني

رصَّفْتُ أهدابي
بلؤلؤ دواخلي
توشحتك مئزر ملامحي
على ضفافك اصطفت نوارسي

ما غادرني صوتك
كان سمفونية بلابلي
انهمرت زخات المزن
تُجَدِّدُ منابعي
تتدفق سيول البهجة
من مرابعي

لا أذكر سوى عودتك
لتحضر مراسيمي
تنثر الورود والأزهار
تنفض الغبار
عن شعائري
غيرك لا رسم له بتفاصيلي

بقلم رحيمة بلقاس
11\6\2011
سلا \\ المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق