الاعضاء

الاثنين، 4 يونيو 2012

أيا مغترب




أيا مغترب!ا

ماذا تبغي مني أيها الأرق؟
ماذا تريد من أسير مفعم بالوجع؟
تنام العيون من حولي
وعيني معلقة بالبدر ترعاك

أيا قلبي ! متى لدائك مودع؟
تشفى السقام والجراح تلتئم
يعانق صبحي ليلا رطيب ويبتسم
تعود البشرى لثغري
والدمع فرحا ينسكب

تتغنج البهجة بمهجي
والصبابة بك تترنم
عيوني زائغة النظر
سراب تنادي ولهفة تتقد
بالجوارح اللظى مضرم
آمالي على جدار الحروق
أغرقت أعماقي بحنينٍ يضطرب
أيا مغترب عني!ا
وعن الموطن!ا
هاجت المشاعر والجوى
وقلبي لم يعد يذكر
سوى لحظات رحيل
من حينها سيل المحاجر ينهمر
ينساب بلفحات الندم
والألم بالجوانح يعتصر

عيوني سابحة في جوف الغسق
هزيج الفجر يبتعد
ضفائر البعد عبر الريح
تمد السعير بربى الفؤاد ينتشر
تصب الحنين بكؤوس النوى
والكيان بالأنين ينكسر
شهقاتي وزفراتي
على وهاد وسادتي ينزرع
دبابيس وأشواك الوجع
أنياب الاسى بأضلعي تنغرس

أما آن الأوان للقاءٍ!ا
طالما المقل له ترتقب
استسلمنا لأحلام هدرا تتبدد
والعمر يمضي والمنى تفتقد
عبثا نسعى خلف أوهام
للدفء والإطمئنان ننتظر
كالأرض العطشى تشقَّقَ أديمها
حسبته مزنا ! تراه
نار القيظ بجوفها يتبعثر

أيا قلبي ! أتصد الأشواق؟
وتعنف قربه ! .. لبعده تشجع!ا
وحين نأى .. قطع الجسور
عن العين احتجب .. تتوجع!ا

أناديه والشوق يردي
والأحداق منى تشتكي وتعتذر
يهمس وجنون الغربة تؤلم
ألاَّ أهتم أو أكثرت
ألاّ أجزع وأنسى أمره وأنعم
كيف لي هذا؟
بقربه حنان أمي وأمان أبي
وبعينيه بحر الاشواق يركن

أَسْرِعْ! ما عَادَ للدهر أمان!ا
و لا العمر ضمان .. إنه يندثر!ا

بقلم رحيمة بلقاس
1\6\2012
سلا \\ المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق