قَطَرَاتُ
هُدُوء
اَلشَّمْسُ
وَحْدَهَا تَدْرِي
تَعْلَمُ
مَصْدَرَ الضَّوْءِ وَ الضِّيَّاء
تَسْكُنُنِي
دَهْشَةُ سِحْرِكَ وَالْبَهَاء
اَلنُّجُومُ
تُرْشِدُنِي للِسَّنَا
مَمْلَكَةُ
السَّنَابِلِ تَبُتُّ الرَّبِيع
عِبْقُ
الأَزْهَارِ يَنْشُرُ الأَرِيج
عَزْفُ
قِيتَارَةٍ مَدَّ نِدَاه
اِنْتَشَلَنِي
مِنْ أَغْصَانِ الرِّيَّاح
مِنْ رِيقِ
مَرَارَةِ الْحَيَاة
يَدُكَ
مِنْ بَيْنِ الْغُيُوم
اِمْتَدَّتْ
بِجَدَائِلِهَا
تُلاَمِسُ
صَفَحَات قَلْبِي
تَمْسَحُ
عَنْهُ قَطَرَات الْبُخَار
وَ
اصْفِرَارٌ عَلاَ الأَحْدَاق
بِحِبْرٍ
مِنْ لُجَيْنِ الْقَمَر
بِخُطُوطٍ
سُنْدُسِيَّة
بِسَبَائِكَ
ذَهَبِيَّة
خَبَّأْتَنِي
عَلَى صَهَوَاتِ الْمَدَى
بَيْنَ
كَفَّيْكَ زَرَعْتَنِي وَرْدَةً
مَاءُ
زَهْرٍ بِعِبْقِ الصَّفَاء
وَحْيُ
النَّايِ يُشْعِلُ مَنَارَةَ النَّجَاة
قُرُنْفُلٌ
يَفُوحُ ..وَدَّعَ الْجَفَاء
عَفْواً !
فَأَنَا بِكَ عِطْرُ انْتِمَاء
صَدْرُكَ
رُبَى اللِّقَاء
أَهْجَعُ
إِلَيْهِ إِنْ اشْتَدَّ الْعَنَاء
أَغْفُو
بِعُيُونِ الْمَسَاء
تَرْكُنُ
مَرَاكِبِي بِبَرِّ الأَمَان
مِنْ
هَمْسِ الْجُفُون
وَهَسِيسِ
الْحَنِين
مِنْ
صَبَابَةٍ بِدَاخِلِي
مِنْ
لَوْعَةِ بِمُقْلَتَيَّ
تَحْتَوِنِي
أَغُوصُ
فِي يَمِّ الْبَقَاء
أَتَحَدَّى
هُبُوبَ الْفَيْحَاء
أَصْرَعُ
الأَمْوَاجَ الْهَوْجَاء
لِلْعُمْقِ
السَّحِيقِ أُبْحِر
أُنَقِّبُ
عَنْ اللُّؤْلُؤِ وَ الْمَرْجَان
عَنِ
زُمُرُّدَةٍ بِالْقَاع
جَاذِبِيَّةٌ
هُنَاكَ
تُغْرِي
بِخَوْضِ الْغِمَار
نَضَارَةُ
النَّدَى
تَنْشُرُ
نَبِيذَ التُّوَيْجَات شَدَى
اللَّيْلَكُ
يُحَاوِرُ دِفْءَ السَّنَا
يُسْرِجُ
الْفَرَحَ بِوَجْهِ الضَّنَى
تَغْتَسِلُ
النُّجُومُ بِبَهْجَةِ السَّمَاء
تَحْمِلُهَا
مَنَاقِيرُ الْعَصَافِيرِ
مَنَادِيلَ
الْحُلْمِ أَمَلاَ
لاَ تَهُمُّنِي
سِوَى قَطَرَاتُ هُدُوء
تَرْوِي
اشْتِعَالَ الثَّلْجِ وَهَجَا
وَلَظَى
فَوْضَى الأَجْوَاءِ وَسَنَا
تَقِينِي
حِمَمَ الْبِيْدَاء
بقلم رحيمة
بلقاس
13\5\2012
سلا\\المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق