اِسْتِسْلاَمٌ لِلْأَقْدَار
اَلْقَمَرُ مِرْآةٌ بَيْضَاء
عَلَى مِئْذَنَةِ السَّمَاء
أَشْرَئِبُّ بِدَمْعِي للِنِّدَاء
تَعْكِسُنِي شَاحِبِةً حَيْرى
قَدَمِي اليُمْنَى دَسَتْهَ حَوَافِرُ الْبَيْدَاء
وَالْيُسْرَى عَلَى دَرْبِ الْعَلْيَاء
تُحَدِّثُنِي بِمَا تُخْفِيهِ الطّقُوسُ السَّمْرَاء
اِعْتَلَتْنَا أَتْرِبَةٌ وَغَيْمَاء
كَانَ النَّرْجِسُ بِيَدِي
وَالسَّوْسَنُ يُدَاعِبُ رُكْبَتِي
كَانَ اللَّهُ فِي الْقَلْبِ أَمَلِي
نَظَرَاتِي لِلْفَضَاءِ بَسْمَتِي
طِفْلَةٌ أَحْلُمُ بِظِلٍّ
وَارِفٍ تَحْتَ زَيْتُونَةِ أَلَمِي
شِفَاهِي تُرَدِّدُ نَشِيدَ الرَّمَادِ
وَجَمَرَاتٌ تَحْتَ هَشِيمِ الْمَوْقِدِ
تَقْتَاتُ مِنْ نَسْغَ وَرِيدِي
حَوْلَ ثَغْرِي زَبَدٌ
أَنَامِلِي للِشَّمْسِ بَنَانُهَا مِرْسَالِي
مَا بَيْنَ جَدَاوِلِ الصَّفْصَافِ
ظِلاَلٌ ذَبِيحَةٌ بِالسَّاحَاتِ
سَرَابٌ وَ زَيْفٌ حَامَ
وَ غُسْمَةٌ سَوْدَاء
حَامِلَةً فَجْراً نَاعِماً وَ سَنا
حَدَقَاتٌ مُتَلَأْلِئَةٌ بِفَيْحَاء
نَصَاعَةُ الرُّوحِ
وَيَاسَمِينٌ بِسَلَّةٍ بَيْضَاء
رِحْلَةٌ بِأَرْضٍ جَرْدَاء
أَزْرَعُ وَرْداً
تَنْمُو دَبَابِيسُ الشَّوْكِ الْجَوْفَاء
مِثْل أَمْسِي أَمْشِي
مِثْلَ غَدِي أَرَى يَوْمِي
أُفُقِي بَعِيدٌ ..بِهِ غُصَّتِي
وَشَفَقٌ عَلَى وَشْكِ تَسَرُّبِي
بَيْنَ الْمَاءِ وَ الْمَاءِ أَمْضِي
ذَابِلَةٌ مُقْلَتَايَ
وَبَرِيقٌ يَفْصَحُ عَنْ جَوْفِي
مُبْتَسِمَةً لِمَنْ حَوْلِي
وَ الْعُمْقُ السَّحِيقُ يَحْوِي
أَنَّاةُ سُخْطِي
اِغْتَالَنِي سَقَمُ بَاطِنِي
جَاثِمَةٌ بِمُسْتَنْقَعِ غَضَبِي
أَحْدَاقِي تَدْمَعُ وَ لِلَّهِ الأَمْرُ
وَ الْقَضَاءُ لِقَدَرِي
لَكَ الْحُكْمُ وَ الْفَصْلُ يَارَبِّي
بقلم رحيمة بلقاس
26\4\2012
سلا \\ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق