نرتدي الضياع عراءا
لا العين ارتادها الوسن
ولا الليل غادره الشجن
تلهو الأنامل بمحرقة غصة وائمة
تزفّ حلكة للأنفاس المرتجفة
تحت وطأة ليل أسدل سجوفه المعتمة
ليركب سديم موجات عاتيات
أشهقت الحريق بأسوار تصدعت
فأغرقت حصونها
بمرارات الوجع اللاذع
والمترامي
بهذيان الضفاف
سلام على منابر
ارتقاها السبات
لكي تصفد الأضواء في عيون النجوم
السابحة في الفضاء
عكس الأشرعة تمضى
تدوزن سمفونيات صامتة
على أوتار خيبات مطفئة
في ضريح الصهيل
الذابح والمنتشر في
أرصفة القبور
ها هي تحلق في ماء عكر
ونازف بخطايا الجراح
لتسكن قبو الحروف والدمع ينداح
إننا نعجن الخبز بدمع الأوجاع
وبماء نابع من صبيب الأرزاء
في زمن بارد
صقّع الدفء بعيون
الشمس
لنرتدي الضياع عراءا
رحيمة بلقاس
23\10\2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق