الاعضاء

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

ما انتهيت!..ما انتهيت!..



ما انتهيت..ما انتهيت!

تغفو أجفاني
قرب نافذة الأرق
أتلمظ ريقي
على شفاه الغياب
حبيبات العرق
تتهاطل متلعثمة الإنسياب
الترى متعطّش الأحداق
فاض حمام روحي
منكسر الجناح
صخب الفراغ
يجهض تغريد الطيور
بصباحي
ملثّمٌ الضوء يحكي أسرار البعاد


أرفرف بلا أجنحة
أمتشق الغروب
بين الغيوم وارتعاش الدفء
الوجع اغتال ندى الأحلام


يخونني صبري
أرزء تحت وطأة الفقد
سدفت أبصاري
رائحة الموت
تزحف بين الأشواك
الصدى خافق الآه
تطرق شبابيك البقاء
تجلد اصطباري
سدرة الألم
على عتبات المنتهى
تزدحم برأسي ومضات
الليل والنهار

قد أنتهي بوهج الحياة!
قد أعانقُ الرمس بالدياجي!
أسفارٌ متآكلة الأضواء
تغوص الأيقونات بالغبار
تخشع لسماع طبول الفناء
القادم باللعنة
يسرق رطوبة الأصوات
يزج بها في شظايا الإنكسار
تدمي أجفان السهد
بأرق الليالي
تمجّ أهدابي بعتاب الأزمان

فكيف أواري أورام الأنات؟
كيف أُخبّئ وميض المحار؟
نبيذ وهم
ما يزال يثمل أحداقي
أرتدي قزحية الألوان
شوق كما الضياء
فيه اخضرار الأوراق
في فجر الروابي

أتحايل على أريكة السهد
أبلِّل رضاب الضجر
بين مجرات الصخب
أصارع سرابي
أنسج صمتي بلغة خرساء
أهرب من غدد الماء
أروي منها شذرات العياء

يا رونق الصمت
النائم في الخطايا
يعلن تفاقم الرزايا
لن تجزّ الحشرجات
الناعسة في أحلام الصبايا
ما انتهيت...ما انتهيت

بقلم رحيمة بلقاس
24\8\2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق