الاعضاء

الخميس، 2 أغسطس 2012

أوطان العرب




أوطان العُرْبِ


أرخى الليل سدوله
استفحلت الظلمة
اللون القاتم
يُغْرِقُ ذاته
جسد الليل
على جسر الأماني
فجر يطارده
وسط زحام الدياجي


ثابت ...طويل
تكاثف سواده
جيوشه اتحدت
أَثْخَمَتِ الضّوء بالجراح
نزيفه ممهور بالرجاء

قناديل العمر
ترتشف من ينابيع الشمس
سنابيك  الخيول
خلف عربة العدم
دخان الآلام
يسافر في مراعينا
يرتعد الجأش
تحت وطأة الغبش


مثقلة الجفون
ملتهبة كالجمر
تغازل بصيص النور
تنتظر الصبح
رضعت العشق
من أثداء الذاكرة
تسكن عيون المكان
نشوة معلبة بالخوف
في وجهها ملوحة البحر
من عينيها
دموع القهر
غاص الجسد
في صهيل الرعد
ومضات برق
وزخات ضوء
خلف سيول النسغ


ننصهر
تحت رجفة الرعب
بين الرُّكام
قشة الحكمة
تاهت بين الأكوام
يا وجه القمر المنير!ا
يا شمس الصبح الجميل!ا
ألْهِمْنَا الصَّواب!ا
كنْ منارة الغارقين
في لجّة الظلام


آهات ناعسات
على شفاه الصمت
المدرجة بالعبرات
جفّت الذاكرة
تستنشق الأشواك
والذكريات
تُجَزُّ الأغصان
تسكن الأحداق
الأحلام العجاف
بوار السّنون
عقم الغيوم
تَسَاقُطُ النُّجوم
على أكتاف المساء
آفلة للغروب
تغادر بلا رجوع
تنتحب السماء
في ربوع السكون


صدأَ الماء في قعر اليم
انفطر الصخر
من صوت العصر
سكن الرعب
أوطان العُرْبِ
احْتَبَسَتِ الأنفاس
جرى النهر
خارج فج الجبال
بعيدا عن المروج الخضراء
عبر مسلك الانحدار
حسرة على تفرقة
تؤول بنا للدمار
شاخ حدس الحكماء
أينعت الفتاوي البلهاء
ممهور أيها الربيع
بغدر السفهاء


بقلم رحيمة بلقاس
20\7\2012

سلا\\المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق