الاعضاء

السبت، 21 يوليو 2012

الابصار سدفت




الأبصار سَدَفَتْ

المكان هنا..والزمان هناك
حضور هنا..ووجود هناك
أنا هنا ..وظلي شاحب هناك
على مرايا الصفيح يتثاءب
العين مالت فوق غصن ذميم
تستنشق صليل العتم
في شتاء الليل البهيم


تعود الأبواب للأنين
تحاور المزالج والصرير
تركت دفء المعاطف
وسرير الحرير
لتنعم برطوبة الأديم
أمام عتبات الحياة
خارج مجرات النعيم
تستلقي خاصرات الوهن
والجراح نزيف
تتحسس الدرب والطريق
جباه تندى
سيول العرق تنضح
ودقات النبض ترسل الرنين
تستنزف الطاقات
تسرق غلال المسكين


سنابك الخيل
تدوس تعبه الأليم
متاريس الفقر
وأتراس الظلم
هجفتْ العظام
غارت المقل
الأحاديث سُرِّجَتْ بالأكاذيب
سدم الماء
زافت العيون
تبوح بيأسٍ
والأبصار سدفت
فالأمل بات بعيد

شفاه تلعق رضابا مرير
تاهت كل الأشياء
بين زحمة السنين
تعانق فصولا عجفاء
تعزف اللحن العقيم
فمتى يحين القطاف
والسبعُ الخضراء؟ 
لتحلق العصافير
بين الأغصان والغدير


بقلم رحيمة بلقاس
12\7\2012
سلا\\المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق