الاعضاء

الأحد، 28 أكتوبر 2012

عيدك نوارس بحري



عيدك نوارس بحري


ترنمي
يازنبقة الحلم
على أثوابي الموشومة بالهيام
اكتبي بقبس يتقد
من دواتي
وبخمر حبري
قايضي خمائل الصفحات
بلليها نثيثا
يفيض بالهياج

ترنمي
كعصفورة الوادي
على الأغصان المتوهجة
وبينها تدثري
وانسجي وكنة الدفء
لتحتمي بها لوعاتي
الهاربة من عزلة التياعي

ترنمي
واقطفيني فاكهة أشهى
في هنيهات الصبوات
لأتوشح عبير الأقحوان
قبل أن تباغثني
فضية اللوز المتوثب
في انحناءات النرجس
والسوسن الناصع البياض

ترنمي
واشعلي قناديل اللواعج
وخبئيني
من عيون الليل
الشديد العتمات
رتلي كركرات الفيروزيات
في قلائد الغار واللبلاب

ترنمي
وترذرذي
ليتسع لسباتي المكوث
بين أسفارك في ملامحي
فيذوب في أردانك
الشوق الغارق
في صمت نايات
نأى عن ثقوبها النغم

ترنمي
حتى يكتفي الليل
من تدليك أوجاعي
وتتراقص النوارس
بتخوم الحرائق
تقتنص فراشات
حالمة بعذرية الأنداء
المبللة لوشاح الدياجي

رحيمة بلقاس
25\10\2012

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

ما حيلة الشاة؟؟



ما حيلة الشاة؟؟

أنبؤوني أن البحر غادر
والموج لا يُقهر
أنبؤوني أن العشق بحر
وثوراته لا ترحم

يشعل الحريق بجوف الجليد
وبقلبي أشعل نار السعير
أُخْمِدُ قلبي
فيُضْرِمُ النار بحدقي
اكتحلت السهد
واتخذت الليل إثمدا
وخيوط الشمس مرفأ
وهجها لظى يضني

بَكت دمعاتي مشكاتي
والنزف يذرف صبري
ما خَفّفَ  ملحهما عني
حملت المهج متقدة
والجفن ملتهب
أروي الظمأ من عزّ القيظ
من عبرات الشوق

فلا تحسبن نأيي زهدا
فهذا جواه اتقد!
إن قلبي منّي يبترئ
وعنه لا يتئد

أشتكي للبحر هواه
ويتشكيني هواي
ها أنا أتيته ليشفيني
فدنا لأكون دواه
هو النوى يشد حبل الوله
لينحني مكتوم النفس
فما حيلة الشاة؟
لايضيرها السلخ بعد الذبح
إن العيون عسعست تنادي

رحيمة بلقاس
22\9\2012




الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

يا بسمة الضوء



يا بسمة الضوء

أحتاجك يا بسمة الضوء! ..
لتنيري ردهات تيهي..
أحتاجك يا منارة الشطّ!
لكي لا  يغرق مركب كوني..
 أحتاجك يا عدل  ربي
لتمسح دمعة الظلم..
تعيد نغمة الموج..
وزقزققة الطير..
وذاك الخرير للنبع ..
أحتاجك لتندثر قسوة القهر
في عيون الطفل

رحيمة بلقاس
30\9\2012

الخميس، 4 أكتوبر 2012

القبلة وأخواتها





القبلة و أخواتها

شاهقة كما النخلة
تمتطي العباب
ركبت الأمواج
هاهو البحر العاتي
تجبر يبادل الإعصار
أهدته الأزهار
زهرة ..زهرة
تركبها جسورا
لتفك الحصار

القبلة وأخواتها
ترفع النحيب ..تنصب الحنين
على مفارق النصر
تمسح الأنين
علامة النصب
راية الإنتصار

على مشارف النهد
قطف الكرز تمار
قبلات على الجبين
آخر نظرة في العين
ترك النهد طليق
ليُحْمَل للبيت الأخير
الدمعة زغرودة دون نحيب

الأطفال ارتشفوا من الثدي حجارة
الشيخ حمل عكازته رشاشة
أشجار الغابة ..غدت حطبا
أين تلك الخضرة والنضارة؟؟
أين الجداول الرقراقة؟؟
ها هي الأزهار!..
غدت دبابات ناسفة
العصافير من السماء..
تغريدها عبوات قاتلة
أنهارنا ..جرت دماء ا
ما عادت لطفولتنا براءة
ولا لمروجنا أناقة
أُبِيدَتْ الزقزقات
كل الشهقات
نعيقا وفرقعات

رحيمة بلقاس
1\9\2012


الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

ما انتهيت!..ما انتهيت!..



ما انتهيت..ما انتهيت!

تغفو أجفاني
قرب نافذة الأرق
أتلمظ ريقي
على شفاه الغياب
حبيبات العرق
تتهاطل متلعثمة الإنسياب
الترى متعطّش الأحداق
فاض حمام روحي
منكسر الجناح
صخب الفراغ
يجهض تغريد الطيور
بصباحي
ملثّمٌ الضوء يحكي أسرار البعاد


أرفرف بلا أجنحة
أمتشق الغروب
بين الغيوم وارتعاش الدفء
الوجع اغتال ندى الأحلام


يخونني صبري
أرزء تحت وطأة الفقد
سدفت أبصاري
رائحة الموت
تزحف بين الأشواك
الصدى خافق الآه
تطرق شبابيك البقاء
تجلد اصطباري
سدرة الألم
على عتبات المنتهى
تزدحم برأسي ومضات
الليل والنهار

قد أنتهي بوهج الحياة!
قد أعانقُ الرمس بالدياجي!
أسفارٌ متآكلة الأضواء
تغوص الأيقونات بالغبار
تخشع لسماع طبول الفناء
القادم باللعنة
يسرق رطوبة الأصوات
يزج بها في شظايا الإنكسار
تدمي أجفان السهد
بأرق الليالي
تمجّ أهدابي بعتاب الأزمان

فكيف أواري أورام الأنات؟
كيف أُخبّئ وميض المحار؟
نبيذ وهم
ما يزال يثمل أحداقي
أرتدي قزحية الألوان
شوق كما الضياء
فيه اخضرار الأوراق
في فجر الروابي

أتحايل على أريكة السهد
أبلِّل رضاب الضجر
بين مجرات الصخب
أصارع سرابي
أنسج صمتي بلغة خرساء
أهرب من غدد الماء
أروي منها شذرات العياء

يا رونق الصمت
النائم في الخطايا
يعلن تفاقم الرزايا
لن تجزّ الحشرجات
الناعسة في أحلام الصبايا
ما انتهيت...ما انتهيت

بقلم رحيمة بلقاس
24\8\2012

العدو في أمان



العدوّ في أمان

همسات العيد
بعطر الدموع
سكبت البحر ببردى
ما بك يا عريشة الياسمين؟؟
غادرك الزلال
نُمِّغْتَ ملحا مدرارا
اقتنصَتْكَ عتمات الضلال
أناقة المطر
على قنطرة قزح
نجوم الضياء
تهاطلت باللظى ألوان

لم أكن أدري
أن الأضحى بك
بشرا قربان
وهاهو الفطر أتى
وبردى يجري
أحمر قان
كلماتي تهذي
وجعا يكتبنا
خزيا وخذلان


أمهلينا أيّتها اللعنة!!
لِمَ بأصابعك اللئيمة
تثقبين السفينة
فهل مآلنا
جوف الحيتان؟؟
وأجسادنا في خبر كان؟؟
عطشى للموت!
ظمأى للخلد!
قطرات ضئيلة..
قطرات..
تكاثفت..
سارت..
روافدا..
روافدا..
نهرا.. فأنهار
امتلأت البحار
اكتفت..
ما عادت زرقاء
قاتمة كما السواد
أديم الأرض
من الجثث رصيف
قضبان الحصون
أضلاع الصدور
رفاة الأسود

فوهتان مصوبتان للنحور
واحدة تقتل..
وأخرى تفرقة وشتات
والعدوّ في منأى
بأمان.. أمان


بقلم رحيمة بلقاس
19\8\2012
سلا \\ المغرب