الاعضاء

الجمعة، 31 أغسطس 2012

دفء


 دفء

دفء الشمس المتسرب عبر المسام
ألا تحسه ..بين اللظى
نسيم الألحان
ذاك التلطيف للبرد القارس بالشتاء
ألا تراه!..
تحترق الأخشاب
تبعث حرارة تنعش الأجساد
وهذه شمعة شعلة فسيلتها
تبكي الاحتراق
دموع تغسل الليل
من الدياجي القاتمات
فاكتبني نجوما
لا تنطفئ بالسماء
انبعث حرائق
لأنشر الضياء

رحيمة بلقاس
31\8\2012

الخميس، 30 أغسطس 2012

آهات


آهات

كسحت الرياح تساؤلي
بيني وبينك شذرات
تارة لؤلؤا أوجوهر
وفينة ضنى يتلألأ
غسمة سرعان ما تتلاشى
أهات بالألوان تتفنّن

30\8\2012

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

اختزال



اختزال

عمري واحد
لايكفي لأكتب كلماتي
بدمعي وسنا أحداقي
من مواقدها..
من مذكراتي..
من البراري..
من جفاء الصحراء
لرطوبة الطقس
من بيادر المهج
أزهرت الشتائل بكل الألوان
تحاكي نسائم الطّيب
أريج الأنغام..
من ضفاف شفتيه
بحر الأزهار
عصافير وفراشات
حطّت ترتشف الأصداف
النوارس أقامت الأعراس
تاهت من الروح تناغي
بين المرايا تلملم الشتات
تناسلت الأيام
تحملني على شهب الأحلام
تعلِنُنِي متمرّدة الخطوات


أكْتُبُنِي همسات ..
أختزِلُهُ بي
وهو بي منتثر كما السراب
كخيوط شراييني بجسمي
كتبعثر آمالي
بخطوط كفّه
انْزَرَعتُ ورودا
اكسير الحياة
لا دهر لي..
لا مكان ..
لا نقاط فراغ..
لا وقت يضَيّعه الإنتظار
ليس لي سوى تمرد
على قانون الزمان
وشوق اختَزَلَنِي
لأستلْقِي بروابيه
عطر دافئ يسحر العيّان
إنّه ثوبي ارتديته
منسوجا من أنسامه
أَخْتَزِلُ به كل الرجال
بل اخْتَزِلُني به
أخْتَزِلُه بي
واخْتَزَلَ كلّ نساء العالم بي

بقلم رحيمة بلقاس
10\8\2012
سلا\\المغرب

الأحد، 19 أغسطس 2012

عرس الأرض



عرس الأرض


هبوب أتى بخيول النور
عيون الشمس تبسمت
تنثر خيوط الشوق
حاملة وهجات الصدح
اشتدت حمى البرق
منها استجار الجمر

قزحية ألوان الأفق
تغري بعناق الضوء
مهرجانات طفقت تحتفل
تقيم طقوس العرس
زواج الأرض بالعدل
العريس منفي


خلف أبواب الغياب والغيب
عديدة هي كيف يتمكن
من خرق هذا الصرح؟؟
وراء كل باب شبح الموت
وحراس بعصي
وسيف قاطع الحد
مسكينة الأرض
عانسة على كرسي العرش
تنتظر فارسها المبعد بالغصب


نزيف الجرح
دمع على الخد
على كرسي القهر
تربع في منفى الغدر
ساقيه مشلولة الخطو
صوته رائع الشدو


بين دروب التبانة
تائه ينتظر
لقاء الحبيبة بفارغ الصبر
تحترق سنابك الخيل
بمتاهات المدار
سعير يعيق السير


النوى ..
البعد..
قيود صعبة الكسر
لعنة العبثية
تغرق مراكب الصوت
تشوه معالم الوجه
رنين الصمت يحتضر
الأقدام  تسمرت باللامكان
تراقص أقداح الخمر والجهل
السفن ركبها انتهازيوا العصر
لبسوا ثوب المَوْقِ
موجتهم عاقت مراسيم العرس


العيون ثملى بكؤوس تثاؤب الوقت
شاردة خلف سدوف الغيم
تتهجى قسمات الضباب والكدر
الأرض الشاحبة
تبعث سلاما وأملا
تشع عشقا وولعا
ياسمين بيدها
ملتاعة شوقا يغشاها
أحداقها ذابلة
بالكاد تفتحها
تصارع الإحتضار..
انتظار ..عسيرٌ المخاض
فهل يا ترى؟؟؟
حان موعد الإحتضان
الآهات تشق قفص الصدر
تئن ..
لكنها ترفض الإنتحار
تأبى وتصر على النصر


بقلم رحيمة بلقاس
8\8\2012
سلا \\ المغرب

الجمعة، 17 أغسطس 2012

السفح قريبا قمة



السفح قريبا قمة

هَرم معقوف الأنف
قمته أيادي اسفنجية
قاعدته سيول عرق الجبين
يمينه ويساره أزهار
بتلاتها تبسمت
منتصبة القامة ترنمت


على جذوع الأضلاع
اتهمر الدمع القاني
أزهر ترابها
بما يشبه القضبان


أرض جامدة وصحراء
كثبانها تموج
تعيق الأنظار
تتقد سعيرا وضوضاء
زمن تربع على الشرفات
مجعد الملامح
ذابل المعالم
تسرب عبر كوة الوقت
يسخَرُ من عراجين الشمس
نثر الإحباط
أرسل الأمطار رماد
أنبتت رفاة الأموات


نواميس ألغت عقارب الساعات
تحلق الطيور بالمقلوب
قمة الجبل للاسفل تروم
أنصال الكلام
تفتقت حشرجات
يتربص بها جحيم الهبوب
منبعث من قمم خرساء
عجبا ! صار لها شفاه


أسفل الهرم
تصفيق متواصل
يقرع طبول البركان
حمم تنفت الشرر
تنذر بالآخرة
الملائكة بأثواب خضراء
لا تحزنوا !.. يا أزهار السماء
المسار بين الغيوم
وضفاف النجاة
أسماك عن بحرها منفية
بأرضها غريبة منسية
تسبح في فضاء ناكر ومنكر
جنون يجْلد الحمق
يرسمنا بين شرق وغرب
وجوه فاحت بالعطر
لن تغادرنا الجنة
بيادرنا ملأى
السفح قريبا قمة


بقلم رحيمة بلقاس
7\8\2012
سلا \\ المغرب

الخميس، 16 أغسطس 2012

أرسلت دلالها



أرسلت دلالها

هيفاء بقامتها
من الشرق للغرب
سبكت ظفائرها
للنخيل أسمعت
رطب اللحن تراتيلها
استوقفت الدهر
غنج عينيها
أرسل  دلالها
على الغصون
تغريد العنادل
رفرفت ظلالها

بكت على الصمت
من دموعها
ابتلت زخاتها
من تونس الخضراء
غصن زيتونها
أشعل مجامر براكينها
عنفوان وعزة كبريائها

لليبيا ..لمصر
من النيل توضأت
صلاتها
سوريا تعزف
قيتارة ياسمينها
سال الندى
بدم جروحها
هزمت الخوف بصمودها

بغداد جمرة
تلألأ ضياؤها
بكل الخداعات
بنفايات الأرض
أُضْرِمَ كبريتها
بلاد الرافدين
سحر تهودج قممها
تفتق الزهر من مبسمها


بقامتها تختال
من رث فساتينها
أوقدت الحجارة
مجامر التهابها
فلسطين ...
أورقت مواسيمها
طاحونة أطلت
ببشارة  بخورها


كركرت النرجيلة
بفم الأمنيات
حتى الغرب صليلها
أيقظ السُّكر عيونها
حريق بمواسيم الثلج
أضرم شتاءها
رحيق الفجر
ملأ كاسات نخبها


ركبت الغربان خيولها
تبسمي فالموت عطر
وجودها
تراقصت العتمات
ترتعد فرائصها
تعْلَمُ أنها...
عاشقة لجنونها
تمشط المنايا
تبعثها من رفوفها
جائعة ..
ظمأى..
ستفطر بحريتها
من رضاب أمجادها
تروي لهفة حبيبها
تسقيه خمرة وجدها


بقلم رحيمة بلقاس
5\8\2012
سلا \\ المغرب