لا تغادريني يا أضوائي
شهد الندى عرس الفصول
شدا الكناري نغم الحقول
صهلت خيول العيون
لتسيل مجاري المآقي
تصرخ نواريسي بضفافي
تمسح عن الجوى أشجاني
تتوسد الروح
خمائل الروابي
هاج نبض الرياح
عصف بأحزاني
ترجّلت العواصف
لتنحني أمامي
اكتسح قلبي
مواسيم الاخضرار
يفوح مني عبير الأزهار
انهدمت صروح الأكدار
علت ومضات الآمال
هبّت أطيافي
تعتلي أوراق الأشجار
تتساءل :
كيف البلابل عادت للألحان؟
كيف الشموس رست على الإشراق؟
وكيف الكون صادر الظلماء؟
أستنشق عبق الأيام
كأنّي ما عرفت يوما
دمعة المآسي!ا
لم أتذكّر منذ متى
شبّ حريق ابتهاجي؟
ولا كيف تفرعت البسمة
بأضلاعي؟
ذبالة قناديلي
توزّع الضوء بأرجائي
أرتشف السنا بفنجاني
أسيرة سجني
لا أبغي سواه
به انعتاقي
فهل لهواي من قدر؟
وهل لروحي من قدر؟
وهل لحرفي من قدر؟
هاهي أناملي تكتبني
تخطني على أوراقي
ترسمه كالضياء
فلا تغادريني يا أضوائي!ا
بقلم رحيمة بلقاس
25 /6/2012
سلا \\ المغرب