مَلاَكٌ
مَلاَكٌ
بَيْنَ الْيَوْمِ وَ الْأَمْسِ حِينَ
الْتَقَيْنَا
تَتَهَادَى عَلَى ضِفَافِ الْبَحْرِ
ارْتَوَيْنَا
نَسِيمُ الشُّطْآنِ نَطَقَ بَهَمْسِهِ
انْتَشَيْنَا
رَذَاذُ مَوْجًاتِهِ تَتَطَايَرُ
فَنَسَيْنَا
هُمُومَ الأَسَى الْمُضْنِي
وَمَشَيْنَا
أَحْسَسْتُ عِطْراً عَبِقَ
بِقَلْبَيْنَا
أَمْطَارٌ انْهَمَرَتْ فَطابَ الْمَسَاءُ
وَتَحَاكَيْنَا
تَلاَشَتْ الْمَآسِِي بأَماسِينا
وَ اقْتَفَيْنَا
نُورَ الْقَمَرِ بِلُجَيْنِهِ
احْتَمَيْنَا
للْمَوَاجِعِ وَ الآلامِ سَوِيّاً
كَسَرْنَا
سُكُونُ اللَّيْلِ وَ نُجُومِهِ
تَحْتَ ضِيَائِهَا
جَلَسْنَا
هَدِيرُ الْمَوْجِ وَ عَزْفُ الأوْتَارِ
سَمِعْنَا
أَلْحَانَ الْوِجْدَانَ وَ أَنْخَامَ الْوُدِّ
غَنَّيْنَا
صَمْتُ اللَّحَظَاتِ وَ هُدُوئِهَا
الْتَحَفْنَا
طَابَ الْمَسَاءُ وَ حَلَى السَّهَرُ
فَتَسَامَرْنَا
نَزْرَعُ بَذَرات الْحُبِّ
بِقَلْبَيْنَا
بقلم رحيمة بلقاس
31/1/2012
سلا //المغرب